توقع مصرف "غولدمان ساكس" ارتفاع معدل التخلف عن السداد للسندات العقارية الصينية ذات العائد المرتفع المقومة بالدولار، إذ لا تزال المدفوعات غير المسددة وعدم اليقين إزاء السياسة النقدية يلقيان بثقلهما على قطاع العقارات في العملاق الآسيوي.
وعادت توقعات البنك الاستثماري إلى 28%، وهو المستوى الذي أصدره لأول مرة في ديسمبر قبل خفضه إلى 19% في فبراير في أعقاب إجراءات تيسير السياسة النقدية والانتعاش الوليد في مبيعات المنازل الجديدة. وصل معدل التخلف عن السداد منذ بداية العام إلى 15.6%، بحسب "غولدمان ساكس"، وكانت شركة "سنترال تشاينا ريال ستيت" (Central China Real Estate) من بين أحدث حالات التأخر في السداد.
عدم وضوح الرؤية
كتب المحللان كينيث هو وتشاكي تينغ في تقرير بتاريخ أول يوليو: "مع عدم وجود رؤية واضحة لتيسير إضافي جاد للسياسة النقدية، نتوقع استمرار ظهور حالات التخلف عن السداد. ما لم يتمكن صانعو السياسة من استعادة المعنويات وتقديم دعم تمويلي إضافي للمطورين، فإننا نعتقد بأن المخاطر على توقعاتنا لمعدل التخلف عن السداد تميل بقوة للارتفاع".
أظهرت مبيعات المنازل الجديدة في يونيو علامة جديدة على المصاعب التي يواجهها القطاع، إذ تراجعت 28% عن الشهر نفسه من العام السابق بين أكبر 100 شركة بناء، وفقاً لبيانات أولية من شركة "تشاينا ريال ستيت إنفورميشن كورب" (China Real Estate Information Corp). وبينما تدرس الحكومة حزمة واسعة من الإجراءات التحفيزية للقطاعات، بما في ذلك العقارات، أصيب المستثمرون بخيبة أمل حتى الآن بسبب عدم اتخاذ خطوات جادة.
وقال يو ليانغ رئيس "تشاينا فانكي" (China Vanke)، ثاني أكبر مطور عقاري صيني من حيث المبيعات، في الاجتماع السنوي للشركة الأسبوع الماضي إن السوق المحلية "أسوأ مما كان متوقعاً". وفي مارس، تجاهل المخاوف من أن الطلب قد يتراجع من جديد.
