ارتفعت أسعار الفيلات في أبوظبي للمرة الأولى منذ خمس سنوات خلال عام 2020 وسط ارتفاع الطلب على العقارات الأكبر حجماً، فقد أجبرت جائحة فيروس كورونا الناس على قضاء المزيد من الوقت في المنزل.
وقالت شركة الاستشارات العقارية "كور" (Core) في تقرير يوم الإثنين، إنَّ قيمة منازل الأسرة الواحدة، المعروفة محلياً بالفلل، ارتفعت بنسبة 2٪ في أغنى وأكبر الإمارات السبع التي تشكِِّل الإمارات العربية المتحدة. وتمثِّل الفيلات ما يقرب من 30٪ من إجمالي المعروض من المساكن هناك؛ إذ انخفضت أسعار الشقق، التي تشكِّل الغالبية العظمى من العقارات السكنية، بنسبة 4٪.
جدير بالذكر أنَّ أسعار الإيجارات استمرت في الانخفاض لكلٍّ من الفيلات والشقق، فقد أجبرت الجائحة الشركات على خفض الوظائف. وعادة ما ترتبط تصاريح الإقامة في الإمارات العربية المتحدة، التي يُشكِّل الوافدون فيها غالبية السكان، بالتوظيف، فقد غادر العديد من السكان الذين فقدوا وظائفهم البلاد.
وانخفض متوسط إيجارات الفلل بنسبة 3٪ في عام 2020، مقارنة مع انخفاض بنسبة 5٪ في المتوسط للشقق، وفقاً للتقرير.
وكان أداء سوق الإسكان في إمارة أبوظبي أفضل إلى حدٍّ ما من إمارة دبي المجاورة، إذ تأثَّرت القيم بفعل وفرة العرض، والطلب المتعثِّر.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأسعار تراجعت في دبي إلى أكثر من 30٪ منذ أن بلغ السوق ذروته قبل سبع سنوات. وفي أبوظبي، انخفضت أسعار الفيلات بنسبة 22٪ عن أعلى مستوياتها في عام 2014، في حين انخفضت أسعار الشقق بنسبة 30٪، وفقاً لما ذكره "براثيوشا جورابو"، رئيس قسم الأبحاث والاستشارات في شركة "كور".
وكتب "جورابو" في التقرير: "مع استمرار جائحة كوفيد-19 في التأثير على الطلب، نتوقَّع أن تظهر السوق علامات مبكِّرة على الانتعاش في عام 2021 مع استقرار وتيرة تخفيضات الأسعار بشرط تعافي الاقتصاد الأوسع".
ولتحفيز الطلب في عام 2021، قدَّم المطوِّرون العقاريون في المدينة حوافز للعملاء، بما في ذلك خطط دفع جذَّابة بعد التسليم وإعفاءات من الرسوم، ودخلوا في شراكات مع البنوك لتقديم معدَّلات رهن عقاري تفضيلية، وفقاً للتقرير.
ونذكر أنَّه تمَّ الانتهاء من أكثر من 4500 منزل في أبوظبي في عام 2020، ومن المتوقَّع أن يرتفع العرض هذا العام إلى أكثر من 7 آلاف منزل، وفقاً لشركة "كور".