تجاوزت القيمة الإجمالية لمشاريع العقارات والبنية التحتية منذ إطلاق خطة التحول الوطني في المملكة العربية السعودية المتعلقة برؤية 2030 والتي جرى إطلاقها في 2016 نحو 1.1 تريليون دولار، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك.
فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط بالشركة قال: "تتكشف رؤية جديدة جريئة في المملكة العربية السعودية، فالتحول الهائل الذي يحدث في أسرع الاقتصادات نمواً في العالم واضح للعيان عبر المشهد الحضري بأكمله. مع أكثر من 555 ألف وحدة سكنية، وأكثر من 275 غرفة فندقية، وأكثر من 4.3 مليون متر مربع من مساحات التجزئة وأكثر من 6.1 مليون متر مربع من المساحات المكتبية الجديدة المتوقعة بحلول عام 2030، فإن البناء المخطط له في المملكة سيجعلها أكبر موقع بناء عرفه العالم على الإطلاق".
بعيداً عن نيوم، تعد بوابة الدرعية التي تبلغ تكلفتها 20 مليار دولار واحدة من المشاريع الضخمة الأخرى في المملكة. ستضيف منطقة الدرعية التاريخية 20 ألف منزل إلى المخزون السكني في الرياض بحلول الوقت الذي تكتمل فيه عام 2027.
جرى الانتهاء من 46% من البناء بعد إنفاق 5 مليارات دولار عليها حتى الآن، وفق نايت فرانك. في دراسة استقصائية حديثة شملت ألف أسرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، تم تصنيف بوابة الدرعية كثالث أكثر المشاريع الضخمة التي فضل المشاركون السعوديون امتلاك منزل بها، بعد مشروع البحر الأحمر الذي حلَّ ثانياً، ونيوم التي جاءت في المركز الأول.
تعد الرياض نفسها للنمو الهائل، إذ من المتوقع أن يقترب عدد السكان من 17 مليوناً بحلول عام 2030، ارتفاعاً من حوالي 7.5 مليون اليوم، وفقاً للتقرير الذي أضاف أنه لتحقيق هدف النمو الطموح هذا، كشفت المدينة عن مشاريع عقارية بقيمة 104 مليارات دولار على مدى السنوات الست الماضية.
علاوة على ذلك، يشير تقرير نايت فرانك إلى خطط المملكة لتدشين مطار دولي جديد كلياً تبلغ قيمته 147 مليار دولار، ومن المتوقع إعلان تفاصيله قريباً.
سيستحوذ المطار الدولي الجديد على ما يقرب من 74% من نفقات البنية التحتية ضمن رؤية 2030 والبالغة 200 مليار دولار.
يشير التقرير إلى أن الاستدامة هي موضوع رئيسي للرياض أيضاً، مستشهداً بالخطط الأخيرة لمدينة النماء الذكية التي تبلغ مساحتها 10 كيلومترات مربعة، والتي ستكون أول مدينة خالية من الكربون في العاصمة، وستضم حوالي 44 ألف شخص عند اكتمالها.