تعكف أكبر صناديق السندات ذات العائد المرتفع في آسيا على تقليص انكشافها على قطاع العقارات في الصين حيث تؤثر أزمة السيولة المتفاقمة على الديون، وفقاً لتقرير من شركة الأبحاث "مورنينغ ستار" (Morningstar).
انخفض متوسط الوزن النسبي المرجح للسندات العقارية الصينية في الصناديق المتخصصة في الأوراق المالية دون الدرجة الاستثمارية الآسيوية إلى 16% في يونيو الماضي، من 28% تقريباً بنهاية العام الماضي، حيث استمرت الحملة على الاقتراض وهبوط مبيعات المساكن في التسبب بحالة من القلق لهذا القطاع.
بحسب التقرير فإن الصناديق، من مديري الأصول العالميين "بلاك روك" و"فيديلتي إنترناشونال" و"إتش إس بي سي هولدينغز" و"باسيفيك إنفستمنت مانجمنت" و"يو بي إس غروب"، سجلت خسائر تفوق الـ10% حتى نهاية يوليو. وخفّض صندوق "بلاك روك" مرتفع العائد انكشافه على القطاع العقاري بمقدار النصف تقريباً في يونيو من ديسمبر إلى حوالي 15% من المحفظة. وخفّضت "بيمكو" تعرضها إلى 12%، بعد أن كان 22%.
تضرر الثقة
ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من العام الجاري أن كبار المستثمرين المؤسسيين يخفّضون مراكزهم في السندات الصينية الدولارية ذات العائد المرتفع بعد أن تضررت ثقة المستثمرين بسبب أزمة العقارات الممتدة. وفي غضون ذلك، يتجه مديرو الأموال إلى الأوراق المالية ذات العائد المرتفع من الهند وجنوب شرق آسيا كاستثمارات بديلة.
قال باتريك غي، كبير مديري محللي الأبحاث في "مورنينغ ستار": "يترقب مديرو الصناديق مؤتمر الحزب الوطني الصيني في نوفمبر 2022 من أجل المزيد من الوضوح بشأن اتجاه سياسة الإدارة، بما في ذلك موقفهم من العقارات".
ولم ترد كلٌ من "بلاك روك" و"فيديلتي" و"إتش إس بي سي" و"بيمكو" و"يو بي إس" على طلبات التعليق فوراً.
تخارج مديري الأموال إلى حد كبير من مجموعة "إيفرغراند غروب"، التي كانت في يوم من الأيام أكثر السندات ذات العائد المرتفع نشاطاً في آسيا قبل التخلف عن السداد العام الماضي. وتمثل "إيفرغراند" 0.14% فقط من صندوق "بلاك روك". ولا تزال "بيمكو" لديها سندات من أربع شرائح لـ"إيفرغراند"، وهو ما يمثل 0.23% من المحفظة، وفقاً لـ"مورنينغ ستار".
