أثرياء فرنسا يتهافتون على شراء منازل لندن الفاخرة

منازل سكنية فاخرة في العاصمة لندن - المصدر: بلومبرغ
منازل سكنية فاخرة في العاصمة لندن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قدم الاضطراب السياسي الذي تغذّيه جائحة كورونا في المملكة المتّحدة للفَرَنسيين الأثرياء فرصةً استثمارية جيدة، فوفقًا لشركة السمسرة العقارية "نايت فرانك"، فإنه للمرّة الأُولى منذ عقدٍ على الأقل، يشكّل الفَرَنسيون أكبر نسبة مِن المشترين الأجانب للمنازل في أغنى أحياء لندن.

ويُعَدّ هذا الأمر تحوّلًا رئيسيًّا من الهيمنة السابقة للأثرياء الصينيين الذين تراجعوا إلى المرتبة الرابعة بعد المشترين من هونغ كونغ والولايات المتحدة.

ومع تفاقم التوترات الناجمة عن البريكست، ساعد الجنيه البريطاني المتقلّب الفَرَنسيين على الاستفادة من سوقٍ أقلّ تنافسية، نظرًا إلى كون قيود السفر المرتبطة بالفيروسات تُبقي معظم المشترين في الخارج بعيدًا. وبالنسبة إلى مَن يستطيعون السفر فإنّ زيادة الضرائب للمشترين غير المقيمين، التي ستدخل حيّز التنفيذ في أبريل، تضيف حافزًا للتهافت على شراء المنازل عاجلًا وليس آجلًا.

بلومبرغ
بلومبرغ

ضوضاء البريكست

توم بيل، رئيس البحوث السكنية البريطانية في "نايت فرانك"، يقول: "رغم الضوضاء الناتجة عن البريكست، ففي أوروبا نقود ذكية تستهدف لندن. إنّ الجنيه البريطاني الضعيف، والزيادة الوشيكة على رسم الطوابع، والتنافس الضئيل مِن المشترين الذين يحتاجون إلى السفر في رحلاتٍ لمسافات طويلة، كل هذا خلق فرصةً للمشترين الجدد".

ويستأثر المشترون الفَرَنسيون بنسبة 11% من المبيعات الدولية لمنازل العاصمة الفاخرة هذا العام حتى سبتمبر، وذلك بعد أن كانوا يشكّلون 2 في المئة فقط خلال الفترة نفسها في 2019. ومع ذلك، تراجعت المبيعات بشكلٍ عامّ في وسط المدينة بمقدار الثلث في الفترة ذاتها، وذلك بسبب الجائحة وقلّة المعاينين من الخارج.

وهبط الجنيه الإسترليني في سبتمبر، بنسبة 1 في المئة خلال يومٍ واحد مقابل الدولار، وسط مخاوف من عدم التوصل إلى اتفاقٍ بشأن مناقشات بريطانيا والاتحاد الأوروبي. ووفقًا لبيل، ومنذ استفتاء البريكست عام 2016، استفاد مَن يدفعون باليورو لقاء الممتلكات الفخمة في لندن من خصم بقيمة 30 في المئة بسبب تحرّكات العملة وتراجع سوق السلع الفاخرة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات