تعمل الشركة الاستثمارية التابعة للملياردير الأرستقراطي، الذي يقف وراء واحدة من أكبر ثروات العقارات في لندن، على تكثيف الصفقات خارج المدينة لتوفير مصدر دخل بديل.
قال الرئيس التنفيذي، هيو سيبورن، إن "مجموعة كادوغان" (Cadogan Group) تخطط لمضاعفة استثماراتها تقريباً في العقارات التجارية في المملكة المتحدة في المناطق النائية إلى حوالي 200 مليون جنيه إسترليني (252 مليون دولار) بحلول نهاية العام.
ستستخدم الصناديق العائلية لتشارلز كادوغان، أو "إيرل" كادوغان الثامن (وهو لقب مرتبط بطبقة النبلاء البريطانية) العائدات للمساعدة في تمويل تكاليف الضرائب التي تواجهها مرة كل عقد، بما في ذلك هذا العام. دفعت "مجموعة كادوغان" التي تتخذ من لندن مقراً لها أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات العشر الماضية للمساعدة في تسوية الرسوم، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
أضاف "سيبورن" في مقابلة: "نحن نعمل على تنمية محفظة وطنية من العقارات التجارية... نشتري أشياء مثل مباني المكاتب الإقليمية ومستودعات البيع بالتجزئة والممتلكات اللوجستية وما إلى ذلك حتى يكون لدينا دخل مرن يكون موجوداً عندما نحتاجه".
"كادوغان" البالغ من العمر (85 عاماً)، هو عاشر أغنى شخص في المملكة المتحدة بصافي ثروة تبلغ 6.1 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات. ومنذ القرن الثامن عشر، تمتلك عائلته أرضاً في مناطق كينسينغتون وتشيلسي بوسط لندن، موطن إحدى أشهر مناطق البيع بالتجزئة في المدينة.
تسمح صناديق "كادوغان" للعائلة بالحفاظ على السيطرة على الأصول عبر الأجيال، والحد من الالتزامات الضريبية عندما يموت المستفيدون. تدفع الصناديق الاستئمانية في المملكة المتحدة عادة ضريبة الميراث مرة كل عقد بمعدل أقل من 40% من المعدل القياسي.
في عام 2018، بدأت "مجموعة كادوغان" في الاستحواذ على عقارات تجارية في المملكة المتحدة خارج لندن، واشترت مؤخراً فندق "ترافيل لودج" (Travelodge) الواقع في جنوب غرب إنجلترا.
لا يزال تركيز الشركة محدود المُلاك ينصب على تشيلسي، حيث تخطط لافتتاح فندق في أواخر عام 2022، وجذب المزيد من العلامات التجارية العالمية إلى منافذ البيع بالتجزئة، وسط انتعاش أعداد الزوار بعد انحسار الوباء.
قالت الشركة في بيان، اليوم الخميس، إن إجمالي الدخل لعام 2021 ارتفع 4.8% إلى 168.9 مليون جنيه إسترليني مقارنة بالعام السابق.
