لا تزال سوق العقارات في المدن الأمريكية ساخنة منذ الصيف الماضي، لكن أسعارها في الضواحي أكثر سخونة، وفقاً لتحليل أجرته شركة "زيلو غروب".
من يناير 2013 حتى يونيو 2021 استفادت المنازل في المدن بشكل عامّ من قيمة الدولار بوتيرة أسرع. لكن التحول حدث بعد يوليو 2021 مع تعافي الاقتصاد من الوباء. ارتفعت قيم المنازل في مناطق الضواحي حسب الرمز البريدي بشكل أسرع على أساس سنوي، مدفوعة بالتحول الكبير نحو أنظمة العمل عن بُعد، التي دفعت ملايين الأمريكيين للبحث عن مناطق أكثر اخضراراً ومنازل أكبر.
قارنت نيكول باشود، الخبيرة الاقتصادية في شركة "زيلو"، الاتجاه الأخير بماراثون عدْو عالمي، حيث يتفوق عدّاء على آخر.
قالت باشود في بيان صحفي: "بينما يستمر تسارع المكاسب في قيمة المنازل في المدن، فإنّ الضواحي أكثر سخونة، ما يوضح مدى قوة الطلب على المعروض المحدود في الضواحي".
الرهون العقارية تقفز بديون الأمريكيين إلى أعلى مستوى منذ 2013
كما هي الحال مع جميع العقارات، فإنّ الموقع مهم. فبشكل استثنائي يظل بعض المناطق في المدن أكثر جذباً للمشترين، أكثر من ضواحيها. من بينها سان خوسيه، أكبر مدن وادي السيليكون، وأوستن، المدينة الذي شهدت أكبر المكاسب في أسعار المساكن خلال الوباء.
في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك منطقة فيلادلفيا التي تضم ويلمنغتون بولاية ديلاوير، تراجعت وتيرة قيم المنازل في الأشهر الأخيرة، فيما ارتفعت في مناطق الضواحي والريف المقسمة على أساس الرمز البريدي.