تدفقت ثروات الأغنياء الذين ازدادوا ثراءً خلال وباء كورونا إلى المنازل الفاخرة بلا توقف، حيث بلغت قيمة تداولات العقارات السكنية التي يزيد سعرها على 10 ملايين دولار أكثر من 40 مليار دولار في عام 2021 وفقاً لتقرير صادر عن شركة الوساطة العقارية "كومباس" بزيادة أكثر من ضعف القيمة التي سُجلت في 2020.
تم بيع 5 عقارات في لونغ آيلاند بنيويورك وحدها مقابل 10 ملايين دولار أو أكثر العام الماضي بإجمالي 101 مليون دولار، ولا تقع تلك العقارات في حي "ذا هامبتونز".
ازدهار سوق الأسهم وانخفاض الفائدة
شهد العامان الماضيان زيادة في ثروات من يمثلون 0.1% من الأثرياء وسط ازدهار سوق الأسهم، وانخفاض أسعار الفائدة، الأمر الذي دفعهم لضخ استثمارات كبيرة في سوق المنازل الفاخرة بدافع التجارة، وربما لحماية أموالهم من ارتفاع التضخم.
على الرغم من زيادة احتمال تشديد "الاحتياطي الفيدرالي" للسياسة النقدية إلى جانب تقلبات السوق، لكن لم تظهر أية مؤشرات على تباطؤ عمليات الشراء.
قال كارل غامبينو، وكيل شركة "كومباس" في التقرير: "ينظر الكثيرون للعقارات الفاخرة على أنَّها أصول آمنة مرتفعة القيمة تمثل تحوطاً ضد التضخم".
أُبرم أكثر من 2300 صفقة شراء لمنازل يفوق سعرها 10 ملايين دولار العام الماضي بزيادة 112% على أساس سنوي، واستحوذت لوس أنجلوس على أكبر عدد من الصفقات يليها مانهاتن، وبالم بيتش.
وعلى صعيد الأسواق الأسرع نمواً؛ احتلت أوستن وضواحيها لونغ آيلاند باستثناء هامبتونز صدارة الارتفاعات، فقد ارتفعت الصفقات المسجلة بأكثر من 400% على أساس سنوي.
يتوقَّع التقرير زخم المبيعات المستقبلية لمنازل ولاية تكساس في عام 2022 خاصةً العقارات المطلة على الواجهة البحرية والمزارع هناك.
وقد بلغ إجمالي مشتريات المنازل الفاخرة في أوستن العام الماضي نحو 190 مليون دولار فيما سجلت دالاس مبيعات بقيمة 115 مليون دولار.