تعتزم الصين بناء الملايين من الوحدات السكنية منخفضة التكلفة بهدف تأجيرها بحلول عام 2025، بما يتماشى مع توجه الرئيس شي جين بينغ من أجل "الرخاء المشترك"، ومع سعي الحكومة إلى توفير بدائل مستدامة لسوق العقارات المتراجعة.
صرّح بان وي، المسؤول بوزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية، للصحفيين في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أنَّه سيتم بناء إجمالي 6.5 مليون منزل لأغراض التأجير في 40 مدينة رئيسية حتى عام 2025.
أضاف أنَّ المنازل ستشكل حوالي 26% من المعروض من المساكن الجديدة في المدن خلال فترة الخطة الخمسية الـ 14، وسيستفيد منها 13 مليون شاب، بالإضافة إلى سكان جدد.
ويعد تحمّل تكاليف المنازل في المدن الصينية الكبرى صعباً على عدد كبير من الشباب والعمال المهاجرين إلى حد كبير، بعد سنوات من ارتفاع الأسعار السريع.
أهم الأولويات
في مقالته الرئيسية حول الرخاء المشترك؛ أدرج شي توسيع إتاحة المنازل أو عرض المساكن المؤجرة بأسعار معقولة كواحدة من أهم أولويات الدولة. كما حددت وزارة الإسكان خططاً لوضع قيود على أسعار إيجارات المنازل.
بالإضافة إلى ذلك؛ تكثّف الحكومة جهودها لتنمية سوق التأجير بهدف تحقيق التنمية طويلة الأجل لصناعة العقارات في مواجهة انخفاض المبيعات، وأزمة السيولة التي تواجه بعض شركات التطوير.
أعلن بان عن بناء أكثر من 930 ألف منزل للإيجار منخفض التكلفة في 40 مدينة خلال 2021.
قال بان: "خفف البرنامج من صعوبات السكن، لسكان الحضر الجدد والشباب.. كما عدّل هيكل العرض في سوق العقارات، وعزز التنمية السليمة لهذه الصناعة".
ماذا يعني مفهوم "الرخاء المشترك" في الصين؟
حثَّ مجلس الدولة، أو مجلس الوزراء الصيني، في يونيو 2021 على زيادة مشاركة السوق في البرامج التي تقودها الحكومة لتوفير مساكن للإيجار بأسعار أقل من معدلات السوق. كما شجع الشركات على تحويل الممتلكات التجارية والمصانع غير المستخدمة إلى منازل للإيجار.
لم يوضّح بان يوم الثلاثاء من الذي سيدفع إيجار المنازل الجديدة، أو من سيمتلك العقارات. لكنَّه ذكر أنَّه خلال العام الماضي أو أكثر؛ ساعدت الحكومات المحلية في خفض تكاليف البناء من خلال السياسات الداعمة، على مستوى الأراضي، والضرائب، والمالية.
رئيس وزراء الصين يدعو إلى تخفيضات ضريبية لضمان استدامة نمو الاقتصاد
كما قال بشكل منفصل، إنَّه سيتم تجديد ما يقرب من 220 ألف وحدة سكنية حضرية، تم تشييدها على مستوى البلاد قبل عام 2001، بنهاية عام 2025.
