مبيعات "إيفرغراند" الصينية تهبط بـ 39% في 2021

مواقع البناء والتطورات السكنية الجديدة في منطقة نانتشوان في شينينغ بمقاطعة تشينغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
مواقع البناء والتطورات السكنية الجديدة في منطقة نانتشوان في شينينغ بمقاطعة تشينغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انهارت مبيعات "إيفرغراند غروب" في عام 2021، لأول مرة منذ عشر سنوات على الأقل، مع سقوط شركة التطوير العقاري العملاقة في مستنقع التعثر، وتلاشي ثقة المشترين.

هبطت مبيعات المجموعة التعاقدية العام الماضي بنسبة 39%، لتصل إلى 443 مليار يوان (70 مليار دولار) عن مستوى العام الأسبق، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" استناداً على البيانات الأولية من الشركة. محققة بذلك نحو 60% فقط من مستهدف مبيعاتها البالغ 750 مليار يوان الذي وضعته في بداية العام.

تشير النتائج الأولية إلى أنَّ مبيعات شركات التطوير العقاري الأعلى مديونية في العالم تجمدت تقريباً منذ أكتوبر الماضي، عندما اشتدت أزمة السيولة لديها، فظلت المبيعات السنوية نفسها تقريباً، إذ سجلت منذ بداية العام حتى 20 أكتوبر الماضي نحو 442 مليار يوان.

وبدأت مسيرة تدهور مبيعات "إيفرغراند" بشكل مستمر منذ منتصف العام، بعد أن ارتبك مشترو المنازل بسبب أنباء عن توقف حركة البناء التي أثارت اعتراضاتهم.

تسارع المجموعة إلى الوفاء بالتزاماتها في بناء الوحدات، وأعلنت الأسبوع الماضي أنَّها تعاود البناء في نحو 92% من مشروعاتها السكنية، مقارنة مع ما يقرب من 50% فقط في بداية شهر سبتمبر.

"إيفرغراند" تسابق الزمن لإعادة تشغيل المشروعات مع قرب استحقاق سداد الديون

ارتفعت أسهم "إيفرغراند"، التي عادت إلى التداول بعد توقفها مدة يوم واحد، بنسبة 8.2% في الساعة 1:10 مساء في هونغ كونغ.

جاء تعليق التداول على أسهم المجموعة أمس الإثنين عقب تقارير كشفت أنَّ الشركة أُمرت بإزالة مبانٍ سكنية في مشروع لها في مقاطعة هينان، وترتب على ذلك أيضاً انخفاض أسهم شركات البناء الصينية الأخرى.

عقوبة إدارية

أكدت "إيفرغراند" أنَّها تلقت إخطاراً بعقوبة إدارية صدرت عن "المكتب الإداري الشامل لإنفاذ القانون" في مدينة دانشو يخص 39 بناية على جزيرة "أوشين فلاور"، وذلك في إفصاحها لبورصة هونغ كونغ.

أضافت المجموعة أنَّها ستتواصل مع السلطة حتى تحل الأزمة بطريقة ملائمة.

اقرأ المزيد: انهيار أسهم عقارات الصين بعد أوامر بهدم مباني إيفرغراند

تضيف تلك الأوامر إلى الأزمات التي تواجه عملاقة البناء، التي مازالت تعاني تحت وطأة أكثر من 300 مليار دولار من الالتزامات المالية، ونقص سيولة في الأشهر الأخيرة، وتدهور مبيعات المنازل الجديدة.

صنّفت مؤسستا التقييم الائتماني "ستاندرد أند بورز"، و "فيتش" مجموعة "إيفراغراند" كشركة متعثرة في ديسمبر الماضي، بعد إخفاقها في دفع كوبونات على سندات دولارية.

اقرأ المزيد: "إيفرغراند" تفوت موعداً آخر لسداد الديون

قالت الشركة في إفصاحها، إنَّها ستتابع "التواصل النشط" مع دائنيها.

حاولت "إيفرغراند" جاهدة تحقيق تقدّم في مبيعات الأصول بهدف جمع سيولة نقدية، حتى بعد أن طرح مؤسسها هوي كا يان أصولاً، كانت ذات يوم ثمينة، للبيع مثل أسهمه في شركة السيارات الكهربائية، وشركة المياه المعبّأة.

أوقفت شركة التطوير العقاري في أكتوبر الماضي مفاوضات حول صفقة لبيع حصة حاكمة في شركة إدارة العقارات التابعة لها، كان يمكن أن تولد لها إيرادات بنحو 2.6 مليار دولار. كما توقّفت أيضاً خطط بيع مقرها الرئيسي في هونغ كونغ.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك