"إيفرغراند" تسابق الزمن لإعادة تشغيل المشروعات مع قرب استحقاق سداد الديون

عامل يقوم بتشغيل حفار في موقع تشييد مشروع تحت التطوير خاص بمجموعة "تشاينا إيفرغراند" في مدينة ووهان بالصين، يوم الأربعاء  الموافق 22 ديسمبر  لعام  2021.  - المصدر: بلومبرغ
عامل يقوم بتشغيل حفار في موقع تشييد مشروع تحت التطوير خاص بمجموعة "تشاينا إيفرغراند" في مدينة ووهان بالصين، يوم الأربعاء الموافق 22 ديسمبر لعام 2021. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت مجموعة "تشاينا إيفرغراند" استئناف أعمال التشييد والبناء في أغلب مشروعاتها السكنية في وقت يدفع فيه المسؤولون شركة التطوير العقاري المثقلة بأعباء الديون لسداد رواتب العمال وتسليم الشقق.

جاء في بيان المجموعة الذي صدر أمس الأحد، أنَّه جرى إعادة تشغيل 92% تقريباً من المشروعات العقارية التابعة إلى الآن، بالمقارنة بنحو 50 % فقط مع بداية شهر سبتمبر الماضي.

طالع أيضاً: إعادة هيكلة ديون "إيفرغراند" تضع حاملي السندات تحت رحمة بكين

صعد عدد العمال المشاركين في تنفيذ المشروعات التي شهدت استئناف أعمال التشييد والبناء بنسبة 31% منذ شهر سبتمبر الماضي إلى 89 ألفاً.

نقل البيان عن رئيس مجلس الإدارة "هوي كا يان" قوله خلال اجتماع للشركة: "بما أنَّنا نؤدي مهمتنا جيداً على صعيد استئناف العمل والإنتاج وأعمال التشييد والبناء؛ فستصبح لدينا القدرة على تسليم المنازل للمشترين، واستئناف المبيعات، وعمليات التشغيل، وتسديد الديون بأي تكاليف".

اقرأ أيضاً: "إيفرغراند" تضع خطة لإعادة هيكلة ديونها في الخارج

صعوبات في السداد

تواجه مجموعة "إيفرغراند" صعوبات لسداد ما يزيد عن 300 مليار دولار من التزامات مالية، في حين تسفر حملة حكومية للتخلص من استدانة شركات التطوير العقاري، ووضع حد لسنوات من المضاربة في قطاع الإسكان عن وقوع خسائر فادحة.

جرى تصنيف المجموعة على أنَّها متخلفة عن السداد عقب عدم تسديد مدفوعات عوائد سندات مستحقة، كما تواجه ديوناً مستحقة السداد خلال السنة القادمة. كما قالت، إنَّها تعتزم الانخراط بنشاط مع الدائنين الخارجيين لوضع خطة لإعادة هيكلة الديون.

شرعت بكين في تيسير الحصول على التمويل بالنسبة لبعض شركات التطوير العقاري والمشترين نظراً لوجود قلق لديها في أن تسفر أزمة نقص السيولة المتفاقمة في القطاع عن التسبب في أضرار للنمو الاقتصادي، وتقويض الاستقرار الاجتماعي.

تعمل حالياً لجنة المخاطر على توجيه عملية الإصلاح في شركة "إيفرغراند"، التي تتشكل من مسؤولين من مقاطعة "غواندونغ" موطنها الأصلي.

تعهد البنك المركزي الصيني في بيان ربع سنوي حول السياسة النقدية صدر يوم السبت، بتوفير دعم أكبر للاقتصاد مع التأكيد على تحقيق هدفه بدعم النمو "السليم" الخاص بقطاع العقارات، وتوفير الحماية لحقوق مشتري المنازل، والوفاء بالطلب على الإسكان بطريقة أفضل.

اقرأ المزيد: أزمة "إيفرغراند" ليست "لحظة ليمان" للأسواق الصينية الصاعدة

استقرار أسعار الأراضي

من جهته، قال وانغ مينغهوي، وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية، في مقابلة في نهاية الأسبوع أجراها مع تلفزيون حكومي، إنَّ الحكومة ستبذل جهوداً من أجل تحقيق استقرار أسعار الأراضي والمساكن، والتأكد من وجود طلب معقول. برغم ذلك؛ أكد أيضاً أنَّ سياسة الإسكان لن تستعمل بمثابة حافز اقتصادي قصير الأجل.

تعطي مجموعة "تشاينا إيفرغراند" المتخلفة عن سداد ديونها الأولوية لسداد مستحقات العمال والموردين في وقت تطلب فيه الجهات المنظمة من شركة التطوير تجنب مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية.

كما قال هوي في بيان منشور على الإنترنت، يحمل له صورة، وهو يرتدي ربطة عنق ذهبية اللون، وبدلة سوداء أثناء مخاطبة زملائه، إنَّه يتوجب على شركة "إيفرغراند" السعي لتحقيق هدف تسليم 39 ألف وحدة سكنية خلال الشهر الجاري بأقصى سرعة. وبحسب البيان؛ فإنَّ ذلك الهدف يقترب من أربعة أضعاف متوسط ​​تسليم الشركة الشهري للوحدات، والذي يأتي أقل من 10 آلاف وحدة منذ شهر سبتمبر الماضي.

استئناف التعاون

جرى استئناف التعاون مع أكثر من 80% من شركاء مجموعة "إيفرغراند" التجاريين إلى الآن على غرار شركات تجديد العقارات وموردي مواد البناء على المدى الطويل، بحسب ما أشار إليه هوي.

يوجد لدى مجموعة "إيفرغراند" 7.4 مليار دولار من السندات المحلية والخارجية التي يحين موعد استحقاقها للسداد خلال سنة 2022. كما ينتظرها نحو 255 مليون دولار من مدفوعات العوائد على سندين مقوّمين بالدولار، وهي مستحقة السداد يوم الثلاثاء. يجري تداول أغلب سنداتها الدولارية الخارجية بعائد يبلغ أقل من 23 سنتاً لكل دولار.

هبطت أسهم شركة "إيفرغراند" بنسبة 90% أثناء تداول بورصة هونغ كونغ خلال العام الجاري. جرى إغلاق سوق الأوراق المالية في المدينة يوم الإثنين من أجل قضاء إحدى العطلات.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك