قالت شركة "سَفِلز" للاستشارات العقارية، إنَّ زيادة الطلب على العقارات السكنية في أسواق رئيسية مثل الإمارات والسعودية، تدعم تعافي القطاع العقاري في منطقة الشرق الأوسط، بحسب تقرير ظروف المعيشة العالمية 2021 الصادر اليوم الأربعاء، الذي تناول أثر الهجرة العالمية، واتجاهات التنقل في سياق أزمة كوفيد-19.
قال ستيفن مورجان، الرئيس التنفيذي لشركة "سَفِلز الشرق الأوسط": "تُشير التوقُّعات إلى استمرار زيادة الطلب على العقارات السكنية ضمن المجمَّعات التي تتبع لإدارة عقارية متخصصة، لا سيما بالتزامن مع بدء تعافي المدن في مختلف أنحاء العالم من حالات الإغلاق، وعودة مستويات الهجرة العالمية إلى مستوياتها ما قبل أزمة كوفيد-19"
وأضاف: "شهد اقتصاد الشرق الأوسط تعافياً سريعاً نتيجة لحملات التطعيم المتسارعة، مما أظهر مرونة المنطقة كمركز رائد للاستثمار والسكن. وأسفر هذا عن زيادة الاستثمارات، وبالتالي؛ توفير المزيد من فرص العمل، والمداخيل الثابتة".
وأشار إلى أنَّ بعض مُدن المنطقة، مثل: الكويت، وأبوظبي، ودبي، قد سجّلت أعلى مستويات التنقل مع توقُّعات بتجاوز صافي معدلات الهجرة في كُلٍّ منها لنسبة 8% في الأعوام الخمسة المقبلة.
المبادرات الحكومية
أشار التقرير إلى أنَّ النمو الاقتصادي المتواصل في الأسواق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، مثل الإمارات، والسعودية، والكويت، أتاح فرصة تركيز جهودها على تحسين البنية التحتية السكنية والتجارية لديها، الأمر الذي تيسَّر بشكل كبير بفضل المبادرات الحكومية، مثل: "رؤية دبي 2040"، و"رؤية أبوظبي 2030". وأسفرت هذه الجهود بالمُجمل عن تعزيز اهتمام المستثمرين في المنطقة.
إلى جانب ذلك؛ أسهم توفُّر المزيد من أنشطة الترفيه والتسلية، وعودة النشاط إلى قطاع الفعاليات المباشرة في تعزيز مستويات التنقل بين دول المنطقة، وتسريع نمو القطاع العقاري فيها، لا سيَّما في ضوء رفع القيود على الحركة، واستئناف النشاط الاستهلاكي اليومي.
وقال سوابنيل بيلاي، مدير قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى شركة "سَفِلز": "حافظت سوق الإيجارات على استقرارها بفضل القيود المفروضة على السفر بين الأسواق الوافدة الرئيسية، في حين ازدادت قيمة رأس المال في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2021. ومع ذلك؛ تُرجح التوقُّعات تسارع نمو القطاع العقاري في ضوء استمرار تخفيف القيود على السفر، وتسارع النشاط الاقتصادي، وتوفير فرص العمل الجديدة".