أوقفت مجموعة "سينيك" القابضة (Sinic Holdings Group) التداول عقب تراجع أسهمها بنسبة 87% في أسهمها بعد ظهر اليوم الإثنين.
المطوِّر العقاري، ومقرّه شنغهاي؛ لم يُقدِّم أي تبرير لوقف التداول في بورصة هونغ كونغ. وترافق البيع المفاجئ خلال الساعتين الأخيرتين التي سبقت التعليق مع ارتفاعٍ في حجم التداول بلغ حوالي 14 ضعفَ متوسطه العام الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
لدى "سينيك" سندات بقيمة 246 مليون دولار بفائدة 9.5% مستحقة في 18 أكتوبر، وقامت وكالة "فيتش" للتصنيف بتعديل نظرتها المستقبلية للشركة إلى سلبية الأسبوع الماضي. وأدى انخفاض الأسهم اليوم الإثنين إلى خفض قيمتها السوقية إلى ما يقل عن 230 مليون دولار ، وهو مبلغ ضئيل بالنسبة لشركة تطوير عقاري مدرَجة في البورصة.
وقال مسؤول في مكتب "سينيك" في هونغ كونغ، إنَّه لا يوجد أحد للرد على الاستفسارات الإعلامية.
أسباب متعددة
يقول فيليب تسي، رئيس أبحاث العقارات في هونغ كونغ والصين لدى شركة (بايكوم انترناشونال هولدينغز" (Bocom International Holdings): "إنَّها القصة نفسها كما في كل مكان.. المستثمرون قلقون بشأن السيولة". مُعتبِراً أنَّه بالنظر إلى نمط سعر سهم "سينيك" بعد ظهر اليوم؛ "أعتقد أنَّه من المرجح أن يكون هناك بعض مطالبات للتغطية على بعض حملة الأسهم الرئيسيين".
ما شهده سهم "سينيك" يأتي في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر العقارات في هونغ كونغ بأكبر قدر منذ مايو 2020، وسط قلق المستثمرين المتزايد بشأن الإجراءات الصارمة في الصين، والمخاوف من أن تشدِّد بكين قبضتها على قطاع العقارات في المدينة ضمن حملتها "الرخاء المشترك".
انتشرت معنويات العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية لهذا اليوم الإثنين. وانخفضت السندات الدولارية الصينية ذات التصنيف غير الاستثماري بمقدار "2 سنتين اثنين". كما انخفض دولار هونغ كونغ إلى أدنى مستوى هذا الشهر.