وقَّع صندوق مصر السيادي، مذكرة تفاهم مع شركة "بدايات مصر للاستثمار"، لدراسة تحويل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبي، إلى أوَّل منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
قال الشريك المؤسس لمجموعة "بدايات للاستثمار"، رشيد محمد رشيد في لقاء مع قناة الشرق الإخبارية، إنَّ شركته ستقوم بموجب الاتفاق مع صندوق مصر السيادي ببحث فرص التعاون في تطوير منطقة باب العزب التاريخية في القاهرة بهدف تحويلها لمركز إبداع لاحتضان المبدعين من الشباب المصري، وأصحاب الشركات الناشئة المتخصصة في العديد من المجالات، مثل: التصميمات الهندسية، وصناعة الأثاث، والحلي، والموضة، وكذلك الأفلام والكتب.
توفير الأماكن وتقديم التمويل
وتعمل مجموعة "بدايات للاستثمار"، في إنشاء مراكز الإبداع، ولها أنشطة في عدَّة أسواق دولية، مثل: إيطاليا، وفرنسا، وتركيا.
أضاف رشيد أنَّ فكر "بدايات" يقوم على تقديم التعليم، والتدريب، وتوفير الأماكن، وكذلك تقديم التمويل، وهو ما سيدعم وجود مساهمة للاقتصاد الابتكاري في ناتج مصر المحلي.
قال رشيد الذي عمل وزيراً للتجارة والصناعة في مصر في الفترة من 2004 حتى 2011، ردَّاً على سؤال للشرق حول تقييمه للاقتصاد المصري، إنَّ البلاد، و برغم ما مرَّت به من تحدّيات اقتصادية محلياً وإقليمياً، بالإضافة إلى جائحة كورونا، إلا أنَّ مصر لديها حالياً رؤية اقتصادية واضحة تعكسها النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد، وهو ما يلمسه كل مَن يزور مصر.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، في تصريح لـ"الشرق"، إنَّ التعاون بين الصندوق، ومجموعة "بدايات للاستثمار" يهدف للاستفادة من الأصول غير المستغلَّة في منطقة باب العزب، وتحويل المنطقة لمركز إبداعي يشمل مدارس فنية، ومراكز تجارية، بما يعزز من الاستثمار في الثروة البشرية، وهو أحد أهداف الصندوق السيادي.
أشارت الوزيرة إلى أنَّ هذه الخطوة تعدُّ أولى مشروعات صندوق مصر السيادي في القطاع السياحي والثقافي والخدمي، متوقِّعةً أن يوفِّر المشروع المئات من فرص العمل المباشرة، و غير المباشرة لأبناء المنطقة المحيطة، وجذب الاستثمارات في المجالات الإبداعية المختلفة، وخلق مناخ يساهم في الحفاظ على العديد من الحرف التقليدية وتطويرها.
قال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إنَّ الصندوق سيعمل مع "بدايات"، ومستثمرين من القطاع الخاص عبر الصندوق الفرعي للسياحة، والاستثمار العقاري، وتطوير الآثار، على ترميم وصيانة المباني الأثرية، أو ذات الطابع المعماري المتميز، وتأهيل وتجهيز المباني الأخرى بالمناطق المرخص بها، وإعدادها لتقديم الخدمات للزوار والسائحين.
أوضح سليمان أنَّه سيتمُّ إعداد مخطط عام للترميم، وإعادة إحياء المنطقة، وتحديد مكوِّنات المشروع الاستثمارية، وذلك ضمن توجُّه الدولة نحو الاقتصاد المستدام، والحفاظ على الآثار، كما يهدف لربط المنطقة بمحيطها عن طريق باب العزب، والتكامل على النسق العام نفسه ضمن إعادة تأهيل القاهرة التاريخية، مشيراً إلى أنَّه سيتمُّ إشراك مطوِّرين ومتخصصين آخرين في باقي مكوِّنات المشروع.
