نقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر، أن تحالف "أوبك+" لا يرى حاجة لضخ مزيد من النفط في الأسواق في الوقت الحالي خلافا لما هو مقرر، رغم دعوة أمريكا لضخ المزيد من الإنتاج المكبوح لخفض أسعار البنزين الذي يساهم بصورة كبيرة في ارتفاع معدلات التضخم.
كان التحالف أقر في يوليو الماضي زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أول أغسطس على أن تستمر تلك الزيادة حتى ديسمبر المقبل.
دعا البيت الأبيض في 11 أغسطس، تحالف "أوبك+" إلى تعزيز إنتاج النفط، في مسعى لكبح ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وقال مستشار الأمن الوطني، جيك سوليفان، في بيان في حينه، إن "تكلفة البنزين المرتفعة، إذا تركت دون تكيف، تخاطر بإلحاق الضرر بالانتعاش العالمي المتواصل" لافتاً إلى أن "سعر النفط الخام أعلى مما كان عليه في نهاية عام 2019، قبل ظهور الوباء". وأن "الرئيس بايدن أوضح أنه يريد أن يحصل الأمريكيون على طاقة موثوقة وميسورة التكلفة، بما في ذلك في المضخات".
بلغ متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة 3.185 دولار للغالون، وهو في مستويات هي الأعلى منذ أواخر أكتوبر من العام 2014، بحسب بيانات جمعية السيارات الأمريكية.
وفي إعلان صريح عن عدم الرضا عن زيادات إنتاج الخام الأخيرة التي اتفق عليها التحالف، قال سوليفان: "إن هذه الزيادات لن تعوض تماماً تخفيضات الإنتاج السابقة التي فرضتها "أوبك+" خلال الوباء حتى عام 2022. في لحظة حرجة من التعافي العالمي، هذا ببساطة لا يكفي".
وتشهد أسعار النفط تراجعات في مستويات الأسعار منذ أكثر من أسبوع، مع دعوة البيت الأبيض لزيادة الإنتاج وكذلك ارتفاع المخاوف من تسبب "دلتا" في تقليص الطلب على النفط.
وبلغت أسعار العقود الآجلة لخام برنت مستوى 69 دولارا للبرميل، فيما تتداول عقود الخام الأمريكي عند مستوى 67 دولارا للبرميل.