هبطت مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع الثامن على التوالي، لتنخفض خلال الأسبوع المنتهي في 8 يوليو بنحو 7.9 مليون برميل تقريباً بصورة تفوق التوقعات التي كانت ترى أن التراجع سيكون حوالي 4 ملايين برميل، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وعلى العكس ارتفعت مخزونات البنزين بأكثر من مليون برميل بقليل خلال نفس الأسبوع، وهو يخالف التوقعات التي كانت تشير لتراجع المخزونات بأكثر من مليون برميل.
ارتفع الطلب الأمريكي على النفط إلى آفاق جديدة في تحوُّل ظاهر عمَّا كان عليه قبل عام فقط، عندما دفع الوباء الاقتصاد الأمريكي إلى الهبوط، وتدهور الطلب على الخام.
قفز المتوسط المتحرِّك لإجمالي المعروض من المنتجات النفطية بالولايات المتحدة، وهو مؤشر على الاستهلاك، إلى أعلى مستوى موسمي، وفق بيانات حكومية تمتد ثلاثة عقود، في الأسبوع الى الثاني من يوليو بحسب بلومبرغ.
في حين عاد الطلب على البنزين والديزل إلى مستويات ما قبل الوباء؛ فإنَّ ارتفاع استخدام النفط لإنتاج اللدائن، والإسفلت، ومواد التشحيم، والاحتياجات الصناعية الأخرى، يدفع عملية التعافي.
تعافي الطلب
نقلت وكالة بلومبرغ عن ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في شركة "سي آي بي سي برايفت ويلث مانجمنت" بالولايات المتحدة : "هناك الكثير من الصناعات تعود إلى العمل مع عودة الاقتصاد للنشاط. يتزايد الطلب أيضاً على الأنواع الأخرى من المنتجات البترولية إضافةً إلى البنزين والديزل". تهدد عودة الاستهلاك الأمريكي بتسريع عجز الإمدادات عالمياً، فقد فشل تحالف "أوبك+" بالوصول لاتفاق لزيادة الإنتاج، وفي الوقت ذاته يفضِّل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة الانضباط المالي في الانفاق على زيادة الإنتاج. ويأتي انتعاش الطلب مع عودة الطلب على وقود الطائرات ليصل إلى 24% من مستوى يوليو 2019، مما يشير إلى أنَّ الأسواق قد تضيق أكثر، وقد ترتفع الأسعار عندما يرجع السفر الجوي إلى كان عليه.
وعلى صعيد المعروض يشهد تحالف "أوبك+" خلافاً مع الإمارات على تمديد اتفاق التحالف لنهاية العام المقبل وهو ما اعترضت عليه الإمارات، مطالبة بتعديل نقطة الأساس التي تم على أساسها حساب حجم الخفض المطلوب من كل دولة في حالة تمديد الاتفاق، وهو ما اعترض عليه التحالف برئاسة المملكة العربية السعودية.
وترتب على الخلاف وقف الزيادة المقترحة لإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أغسطس وهو ما يعمق من العجز بأسواق النفط.