توقَّعت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة أن يحتاج منتجو النفط في تحالف "أوبك+" إلى زيادة إنتاجهم بهدف تلبية الطلب الذي يتجه للتعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية 2022.
وقالت الوكالة التي مقرّها باريس، إنَّ "أوبك+" تحتاج إلى فتح الصنابير لكي تبقى الأسواق العالمية تتلقى إمدادات كافية" مضيفةً أنَّ الطلب الآخذ في الارتفاع والسياسات قصيرة الأمد للدول تقع على النقيض من دعوة الوكالة لإنهاء التمويل الجديد للنفط، والغاز، والفحم، في تقرير بشأن المناخ أصدرته الشهر الماضي.
ذكرت الوكالة في تقريرها الشهري بشأن النفط أنَّ هناك مجالاً في 2022 لأعضاء مجموعة "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، لزيادة إمدادات الخام 1.4 مليون برميل يومياً فوق هدفهم للفترة بين يوليو 2021، ومارس 2022
واقتربت أسعار النفط خلال التعاملات اليوم الجمعة من أعلى مستوى في عامين عند نحو 73 دولاراً، وتتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث بدعم من التفاؤل حيال تعافي الطلب.
لفتت الوكالة إلى أنَّ تلبية الطلب الذي استعاد عافيته "من المستبعد أن يكون مشكلة"، متوقِّعةً أن يظل لدى "أوبك+" طاقة احتياطية فعلية قدرها 6.9 مليون برميل يومياً بعد يوليو، فضلاً عن أنَّ محادثات إيران مع القوى العالمية قد تحرر إمداداتها النفطية من العقوبات الأمريكية. وقالت: "إذا رُفعت العقوبات عن إيران، قد تدخل 1.4 مليون برميل يومياً إضافية إلى السوق في وقت قصير نسبياً".
وأضافت: "يبدو أنَّ الطلب على النفط سيواصل الارتفاع، مما يبرز الجهد الهائل المطلوب للمضي في الطريق السليم للوصول إلى الطموحات المعلنة".