يواجه الأمريكيون أثناء التدفق إلى الطرق مطلع الأسبوع الجاري دفع أعلى أسعار لشراء البنزين منذ سبع سنوات، في حين يتعهد البيت الأبيض بمراقبة تكاليف الوقود.
بلغ متوسط سعر البنزين 3.045 دولارا للغالون الواحد في مايو، وهو أعلى سعر منذ عام 2014، وأقل بعشر سنتات من سعره يوم الجمعة، وفقا لبيانات من الاتحاد الأمريكي (ايه ايه ايه) لنوادي السيارات.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في بيان يوم الجمعة: "الرئيس بايدن يعلم أن أسعار الوقود مثار ألم للأمريكيين".
أضافت "يعارض الرئيس بايدن أي مقترحات لرفع ضريبة الوقود. وهذا هو السبب في أننا سنواصل مراقبة الأسعار، ويسعدنا أن يتمكن الأمريكيون من السير على الطريق مرة أخرى (بدافع السفر لقضاء العطلات)".
العودة لمستويات ما قبل الوباء
يعود الطلب على البنزين إلى مستويات قريبة لما قبل الوباء مع إعادة فتح أكبر اقتصاد بالعالم، وتدفق السائقين المتحمسين إلى الطرق بعد عام من الإغلاق والقيود.
قال باتريك ديهان، رئيس تحليلات النفط في "غاز بودي" (GasBuddy) إن الطلب على البنزين في فصل الصيف قد يصل إلى المعدل الطبيعي، مع ارتفاعه في بعض الأسابيع لأعلى من المستويات القياسية عند 10 ملايين برميل يوميا.
قد يؤدي أي انقطاع في إمدادات المصافي بسبب إعصار أو انقطاع غير متوقع إلى ارتفاع الأسعار.
قال ديهان في رسالة بالبريد الإلكتروني: "المقلق هو أن أي خلل يمكن أن يتفاقم خاصة مع نقص سائقي الشاحنات، مما يؤدي إلى بطء عمليات الضخ والمزيد من الآثار بالنسبة للأسعار".
يمثل الاثنين الأخير في مايو بداية موسم القيادة في الولايات المتحدة ويسبق يوم ذكرى الشهداء. وقفز الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، ويتم قياسه بمتوسط الوقود المتاح خلال أربعة أسابيع، إلى أكثر من 9 ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ مارس 2020، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
يتزامن ارتفاع الطلب في وقت تعاني إمدادات البنزين بالبلاد من ضغوط للتعافي من التوقف الذي دام أسبوعا في وقت سابق من مايو لخط أنابيب كولونيال.
تعرض أكبر خط أنابيب للوقود في البلاد، الذي ينقل البنزين والديزل من ساحل الخليج الجنوبي إلى الساحل الشرقي، إلى توقف مؤقت بسبب هجوم إلكتروني، مما أدى إلى حدوث نقص في البنزين بالمنطقة.
لم تكن استعادة الإمدادات الإقليمية بنفس سهولة إعادة تدفق الوقود، ويرجع ذلك جزئيا إلى النقص الحاد في الشاحنات والسائقين اللازمين لنقل الغاز من المراكز إلى تجار التجزئة.
تعمل المصافي بأدنى مستويات المعدلات الموسمية خلال نحو 10 سنوات، نتيجة لانخفاض الطلب خلال الوباء.
وفي بيانها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الأسعار تتماشى مع ما كانت عليه في السنوات الأخيرة بالقيمة الحقيقية، أو عند خصم تأثير التضخم.
أضافت بساكي "بينما يتدفق الأمريكيون نحو الطرق، فإنهم يدفعون بالقيمة الحقيقية لشراء الوقود أقل مما يدفعونه في المتوسط على مدار الـ 15 عاما الماضية.. إنهم يدفعون نفس المبلغ الذي دفعوه في مايو 2018 ومايو 2019".