قال مسؤول في شركة "أرامكو" السعودية، إنَّ محطة التوزيع المستهدفة واحدة من ثلاث محطات لتوزيع منتجات النفط في جدَّة ومكة وأبها.
وبحسب المسؤول، يمثل الصهريج الذي تضرَّر في محطة التوزيع في جدة 10% من كل الوقود المُخزَّن، في حين لم يتأثر العملاء بهجوم الحوثيين على المنشأة النفطية، كما توقَّف صهريجٌ عن العمل، من بين 13 صهريجاً بالمنشأة.
وأضاف أنَّ الصاروخ أصاب صهريجَ التخزين من أعلى، مما تسبب في "أضرار جسيمة" بسقف الصهريج، وأحدث فجوةً باتساع نحو مترين، وظهرت علاماتٌ سوداء، وبعض الأضرار حول حافته العلوية.
ووصف المسؤول المنشأة بأنها منشأة حيوية، توزِّع أكثر من 120 ألف برميل من المنتجات البترولية يومياً.
وذكر أنَّ الشركة أظهرت قدرتها على التعامل مع هجوم الحوثيين، واستجاب رجال الإطفاء فوراً، وأخمدوا الحريق في 40 دقيقة.
الإمدات الداخلية لم تتأثر
وأكَّدت شركة أرامكو السعودية اليوم الثلاثاء، أنَّ إمداداتها في الداخل لم تتأثر بهجوم شنَّه الحوثيون باليمن على محطةٍ لتوزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدَّة، وأنَّ العمليات استؤنفت بعد ثلاث ساعات من الواقعة.
وقالت قوات الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أمس الإثنين، إنَّها أطلقت صاروخاً على المنشأة الواقعة في جدَّة.
وتقع معظم منشآت أرامكو لإنتاج وتصدير النفط في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن جدة.
وقال مدير المنشأة "عبد الله الغامدي" للصحفيين خلال جولة تفقدية: إنَّ صهريجاً واحداً متوقِّفٌ حاليَّاً عن العمل من بين 13 صهريجاً لزيت الديزل والبنزين وزيت الوقود في محطة توزيع أرامكو بشمال جدَّة.
تقييم أضرار الهجوم
وأضاف أنَّه لا يزال يجري تقييم حجم الضرر الناجم عن الهجوم وتكلفته، الذي وقع في الساعة 3:50 صباح الإثنين بتوقيت السعودية.
ووصف المنشأة بأنَّها "منشأة بالغة الأهمية"، إذ تبلغ طاقتها التخزينية 5.2 مليون برميل، وبمقدورها توزيع أكثر من 120 ألف برميل من المنتجات البترولية يومياً في جدَّة ومكة ومنطقة الباحة.
وتابع "الغامدي"، "في غضون دقيقة واحدة، بدأ الفريق تشغيل نظام مكافحة الحريق المثبَّت بالصهريج نفسه. وبعد دقيقة أو اثنتين وصل فريق الإطفاء للموقع".
وأوضح أنَّه أمكن خلال نحو 40 دقيقة إخماد حريق ناجم عن الهجوم دون إصابة أحد، بالرغم من أنه قد قال "كان حريقاً ضخماً، وانفجاراً قوياً، لكن تمَّ التعامل
مع الأمر بسرعة".
ولفت إلى أنَّ الصاروخ أصاب صهريجَ التخزين، الذي تبلغ طاقته القصوى 500 ألف برميل، من أعلى مما تسبَّب في "ضرر جسيم" بسقف الصهريج، كما أحدث فجوة باتساع نحو اثنين متر مربع.
برنت يقفز لأعلى مستوى في 8 أشهر
وقفزت أسعار خام برنت، في معاملات اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوياتها منذ مارس الماضي، مدعومةً من أنباء عن لقاح واعد ثالث لفيروس كورونا، وساهمت الآمال في تعافٍ أسرع للطلب على النفط، في حين تلقَّى الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" الضوء الأخضر للبدء في العملية الانتقالية لقيادته.
وخلال التعاملات، زادت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً للبرميل، بما يعادل 1% مسجلة سعر 46.51 دولاراً للبرميل، وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع برنت إلى أعلى مستوياته في الجلسة عند 46.65 دولاراً، وهو أعلى سعر جرى تداوله منذ أوائل مارس الماضي.
وصعد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 46 سنتاً، أو 1.1% إلى 43.52 دولاراً للبرميل.
وقال "ستيفن إنز"، كبير محللي الأسواق العالمية في شركة "أكسي" للخدمات المالية: "التقدم على صعيد تطوير وتوزيع لقاح يقلِّص المخاطر
على المسار لتعود لطبيعتها بالنسبة لأسواق النفط".
وأعلنت شركة "أسترازينيكا" أمس، أنَّ لقاحها فعَّال بنسبة 70% في التجارب الأساسية، وقد ترتفع فعاليته إلى 90%، مما يمنح الحرب العالمية ضد الجائحة سلاحا ثالثاً، يمكن أن يكون أقل تكلفة، وأسهل توزيعاً، وأسرع في الزيادة بالمقارنة مع المنافسين.
