تقلبت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرار تعليق إصدار تراخيص التصدير الجديدة، ما يخفف الضبابية المحيطة بالإمدادات العالمية في الأجل الطويل.
تذبذبت أسعار العقود المستقبلية المرجعية بعد ارتفاعها أكثر من 2% خلال جلسة التداول الماضية.
ألغى ترمب إجراء أقره سلفه جو بايدن، ما يمهد الطريق أمام تقديم طلبات للحصول على تراخيص جديدة لتصدير الغاز المسال من الولايات المتحدة.
كما كرر الرئيس الأميركي مطالبته الاتحاد الأوروبي بشراء كميات أكبر من النفط والغاز الأميركيين إذا كان التكتل يرغب في تجنب فرض تعريفات جمركية، وتُعد الولايات المتحدة أكبر دولة موردة للغاز المسال إلى أوروبا.
اقرأ المزيد: تركيا تتحول لاستيراد الغاز المسال مع تراجع تدفقات أذربيجان
قال وزير التجارة الياباني يوجي موتو الثلاثاء، إنه بينما كان الإجراء بشأن تراخيص التصدير الجديدة متوقعاً بشكل كبير، وإنه سيساعد على تهدئة قدر من المخاوف بعد بداية متقلبة للعام، "فقد يؤثر على سوق الغاز المسال العالمية، حيث يوجد فارق طفيف بين العرض والطلب في الأساس".
قرار ترمب يؤثر على مشروعات الغاز المستقبلية
سيؤثر التغيير في المشروعات المستقبلية، وقد يظل هذا العام حافلاً بالتحديات أمام أوروبا، إذ تحتاج لكميات أكبر من الغاز المسال لتلبية الطلب، بالأخص بعد توقف تدفقات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب المارة بأوكرانيا.
وأفادت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صدر الثلاثاء بأن واردات المنطقة من الغاز المسال قد ترتفع بأكثر من 15% خلال 2025 بعد انخفاضها قبل عام، وربما يظل التوازن في سوق الغاز العالمية هشاً.
فرصة لأوروبا لتلبية الطلب على الغاز
تمكنت أوروبا من تنويع مصادر الإمدادات منذ أزمة الطاقة التي وقعت قبل 3 سنوات، لكن موسم التدفئة الجاري كان بمنزلة تذكير بإمكانية تعرضها للخطر، حيث أدى الطقس البارد بعد شتاءين اتسما بطقس معتدل نسبياً إلى استهلاك مخزونات الغاز بوتيرة أسرع من المعتادة، وما تزال الأسعار في أوروبا مرتفعة، ما يطيل الضغوط على المستهلكين.
اقرأ المزيد: روسيا تقصف موقعاً لتخزين الغاز في أوكرانيا
كتب بنك "سيتي غروب" في مذكرة أن بارتفاع إمدادات الغاز المسال العالمية بنسبة 40% خلال السنوات الأربع القادمة حتى 2028، قد تتمكن أوروبا من حل معظم المشكلات التي خلفتها أزمة الطاقة، "ويُتوقع أن تنخفض أسعار الغاز بمقدار النصف".
ارتفعت عقود الغاز المستقبلية تسليم الشهر التالي بالبورصة الهولندية -التي تُعد مؤشراً على أسعار الغاز في أوروبا- بنسبة 0.3% لتبلغ 48 يورو للميغاواط ساعة في تمام الساعة 8:32 صباحاً في أمستردام.
