قالت روسيا إنها ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الأرضية لأحد أكبر مواقع تخزين الغاز الطبيعي في منطقة لفيف الأوكرانية، خلال سلسلة من الهجمات التي استهدفت قطاع الطاقة في البلاد يوم الأربعاء.
أوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان عبر "تليغرام" أن الضربة جاءت رداً على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية استهدفت الأراضي الروسية. كما ذكرت موسكو أن الضربات كانت انتقاماً لهجوم سابق على محطة لضغط الغاز في منطقة كراسنودار ذات الأهمية لتدفقات الغاز عبر خط أنابيب "تورك ستريم"، وهو آخر خطوط الإمداد الروسية إلى أوروبا.
لم يتسنّ التحقق بشكل مستقل من ادعاء روسيا بشأن إلحاق أضرار بمنشآت تخزين الغاز.
اقرأ المزيد: روسيا تهاجم شبكة الطاقة في أوكرانيا خلال عيد الميلاد
تصاعدت الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة من كلا الجانبين هذا الأسبوع، فيما أغلقت كييف شبكتها من خطوط الأنابيب أمام الإمدادات الروسية إلى أوروبا بدءاً من العام الجاري. وأدت الهجمات يوم الأربعاء إلى انقطاع طارئ للتيار الكهربائي في مناطق واسعة من أوكرانيا، حيث أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن قطاع الطاقة، بما في ذلك البنية التحتية للغاز، كان الهدف الرئيسي للهجوم.
قال حاكم لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، إن الروس استهدفوا منشأتين حيويتين للبنية التحتية، إحداهما في منطقة ستريي، مما تسبب في بعض الأضرار.
ونفذت أوكرانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع هجمات واسعة النطاق على منشآت للطاقة والبنية العسكرية في وسط روسيا ومنطقة الفولغا. كما استهدفت الغارات مصنعين كيميائيين في منطقتي تولا وبريانسك، وأصابت مستودع ذخيرة في مطار إنغلس بمنطقة ساراتوف، ما تسبب في اندلاع حريق بمصفاة النفط التابعة لشركة "روسنفت" (Rosneft PJSC) في ساراتوف، وفقاً لتصريحات مسؤول أوكراني.