قالت إيران، إنَّها ستُصدِّر النفط قريباً من ميناء جديد يسمح لها بتجاوز مضيق هرمز، في الوقت الذي تبدي فيه المفاوضات بين طهران والقوى العالمية الأخرى علامات على التقدُّم.
وبحسب بيان أصدرته الشركة الوطنية الإيرانية للنفط المملوكة للدولة، فإنَّها ستبدأ شحن الخام من محطة "جاسك" على ساحل خليج عمان الشهر المقبل.
وقال مسعود كرباسيان، الرئيس التنفيذي، إنَّ شركة النفط تضخُّ بالفعل الخام في خط أنابيب يبلغ طوله ألف كيلومتر (620 ميلاً)، يربط "جاسك" بمركز الطاقة الجنوبي الغربي في "جوره".
وقال "كرباسيان"، إنَّ الرئيس حسن روحاني سيفتتح خط الأنابيب رسمياً في المستقبل القريب، دون إعطاء إطار زمني، أو تحديد كمية البترول التي سيتمُّ تصديرها في البداية.
عقوبات أمريكية
وتخضع إيران لقيود أمريكية صارمة، التي تمنعها فعلياً من بيع البترول، لكنَّها رفعت الصادرات العام الجاري، وعادة ما تخفي مَصدر الشحنات، وتعدُّ المصافي في الصين من المشترين الأساسيين، وتمرر بعض التدفُّقات على أنَّها خام ماليزي وعماني بعد عمليات نقلها من سفينة إلى أخرى.
وحالياً، ينبغي أن تمر معظم صادرات الطاقة الإيرانية عبر مضيق هرمز، وهو قناة ضيقة، ونقطة توتر في الشحن البحري في السنوات الأخيرة.
وتحاول القوى العالمية التوسط في اتفاق بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي قيَّد أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الاتفاق في 2018، وفرض عقوبات أشد على الجمهورية الإسلامية التي ردَّت بزيادة تخصيب اليورانيوم بشكل كبير.
وقال عباس عراقجي- نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في فيينا حيث تجري المحادثات- يوم الأربعاء، إنَّ هناك "تقدُّماً جيداً".