توقعت "رابيدان إنيرجي" (Rapidan Energy) أنه مع دخول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ونيته فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية عبر أسطول الظل، سيتم سحب نحو 1 إلى 1.5 مليون برميل يومياً من الخام الإيراني، من الأسواق العالمية بحلول الصيف المقبل، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة بوب مكنيلي.
مكنيلي أوضح في في مقابلة مع برنامج "شرق غرب" في قناة "الشرق" اليوم، أن ترمب سيعتمد سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، وأنه قد يلجأ لتهديد السلطات الصينية بقطع العلاقات مع المرافئ التي تستقبل السفن الإيرانية، ذلك أن الصين تستورد نحو 90% من صادرات إيران النفطية.
تعتمد مصافي التكرير المستقلة في الصين بشكل كامل على النفط الخام الأقل تكلفة المُصدر من الأنظمة الخاضعة للعقوبات في السنوات الأخيرة، وبرزت على وجه الخصوص باعتبارها أهم المشترين للنفط الإيراني.
وبحسب بيانات الجمارك الصينية الرسمية، لم تستورد الصين أي نفط إيراني منذ منتصف عام 2022، لكن في الواقع، استوردت الصين ما متوسطه 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام من إيران منذ بداية عام 2023، وفقاً لبيانات جمعتها شركة "كبلر".
تشير تقديرات المحللين وبيانات تتبع السفن إلى أن الكيانات الصينية تشتري نحو 90% من صادرات إيران النفطية، وهو ما يعادل حوالي 10% من واردات الصين من الخام.
أسعار النفط
لن يؤثر سحب هذه الكميات من النفط الإيراني على مستوى أسعار النفط، بشكل خاص بسبب المعروض الجديد المتوقع من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل، بحسب مكنيلي.
تواجه أسواق النفط العالمية فائضاً يزيد عن مليون برميل يومياً العام المقبل مع استمرار تعثر الطلب في الصين، مما يخفف من صعود الأسعار رغم الاضطرابات في الشرق الأوسط وخارجه، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير شهري في نوفمبر.
أفادت الوكالة أن استهلاك النفط في الصين -القوة الدافعة للأسواق العالمية على مدى العقدين الماضيين- انكمش لمدة 6 أشهر متتالية حتى سبتمبر، وسينمو بنسبة 10% فقط هذا العام مقارنة بالمعدل المسجل في 2023.