وافقت شركة "ساسول المحدودة" (Sasol) على بيع حصة 30% في خط أنابيب للغاز الطبيعي الممتد من موزمبيق إلى جنوب أفريقيا مقابل 5.1 مليار راند (361 مليون دولار)، في مسعى من الشركة لجمع الأموال لسداد ديونها.
تعد هذه الصفقة جزءاً من برنامج بيع الأصول المتسارع، الذي سيساعد "ساسول" على تقليل الاقتراضات التي تضخمت، وسط ارتفاع التكاليف في مشروع كيميائي أمريكي ضخم. وكانت الشركة قد بدأت في البحث عن مشترٍ لأسهم خطوط الأنابيب الخاصة بها خلال العام الماضي، فيما تفحصت سبل تعزيز مواردها المالية وسط ضغوط متزايدة من الدائنين.
وفي بيان لها يوم الجمعة، قالت "ساسول" إنها ستبيع الحصة في خط أنابيب "رومبكو" لمجموعة من المشترين من بينهم وحدة تابعة لشركة الخدمات المالية في جنوب أفريقيا "أولد موتشوال ليمتد". وستحتفظ صانعة الوقود والمواد الكيميائية بـ20%، وستواصل تشغيل وصيانة الخط البالغ طوله 865 كيلومتراً.
المشترون وطريقة الدفع
يذكر أن "خط رومبكو" -اختصار لـ"شركة جمهورية موزمبيق للاستثمار في خطوط الأنابيب"- ينقل حالياً الغاز من حقلي "باندي" و"تيماني" في موزمبيق إلى عمليات "ساسول" في جنوب أفريقيا. وبمجرد استنفاد هذه الموارد، يمكن أن يكون طريقاً محتملاً لتسويق الغاز الطبيعي المسال الذي يصل إلى محطة "مابوتو" بحسب المخطط.
يتألف البيع من مبلغ أولي قدره 4.1 مليار راند، ودفع مؤجل يصل إلى مليار راند إذا تم تحقيق إنجازات معينة بحلول نهاية يونيو 2024. ومن المتوقع أن تصبح الصفقة سارية خلال النصف الثاني من هذا العام.
يتألف تحالف المشترين من مجموعة "ريتايل" (Reatile Group)، وهي شركة استثمار جنوب أفريقية تركز على الطاقة والبتروكيماويات، إلى جانب صندوق "أدياس" (IDEAS)، وهو صندوق أسهم في البنية التحتية تديره شركة "أفريكان إنفراستركتشر إنفستمنت مانيجرز" (African Infrastructure Investment Managers)، وهي شركة تابعة لشركة "أولد موتشوال".
ولقد تم الإشارة إلى "أولد موتشوال" كمرشح أول لشراء الحصة في شهر أكتوبر، كما كان الحال مع "توتال" الفرنسية، مع اقتراح أن "ساسول" ستتخلى عن كامل حصتها البالغة 50%.
يذكر أن كلاً من حكومتي جنوب أفريقيا وموزمبيق تمتلك 25% من خط "رومبكو".
