تتوقع شركة "بي بي" (BP Plc) تحقيق نمو قوي لأعمالها بالولايات المتحدة مع توجّه الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتحسين اللوائح الخاصة بصناعة النفط والغاز، في وقت يعزز فيه الذكاء الاصطناعي الطلب على الطاقة.
صرح الرئيس التنفيذي لـ"بي بي"، موراي أوشينكلوس، خلال منتدى "إنرجي إنتليجنس" في لندن يوم الإثنين: "نتطلع إلى رئاسة ترمب". أضاف: "نعتقد أن هذه فرصة قوية لمساعدة الولايات المتحدة على المضي قدماً في مشاريع الإنشاءات، وإجراء إصلاحات تنظيمية، وتسريع عملية منح التصاريح".
على الرغم من أن "بي بي" مقرها في لندن، إلا أن أكثر من نصف أصولها وتدفقاتها النقدية موجودة في الولايات المتحدة. أعرب أوشينكلوس عن تفاؤله بشأن إنتاج الشركة هناك حتى عام 2030. صرح ترمب مراراً خلال حملته الانتخابية عن نيته تسريع نمو إنتاج النفط والغاز وتخفيف اللوائح التنظيمية.
تفاؤل بإصلاحات ترمب
مع ذلك، لم تؤيد جميع شركات النفط الأميركية الكبرى بشكل كامل أجندة ترمب، حيث دعت شركة "إكسون موبيل"، أكبر منافس أميركي لشركة "بي بي"، الرئيس المنتخب إلى الالتزام باتفاق باريس للمناخ. وعند سؤاله عن ذلك، تجنب أوشينكلوس التعليق، وأكد مجدداً تفاؤله بشأن الإصلاحات التنظيمية.
في سياق متصل، يشهد الطلب العالمي على النفط زيادة مستمرة تفوق توقعات "بي بي"، حيث توقع أوشينكلوس نمواً قوياً في استهلاك الطاقة العالمية خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. تتوقع الشركة زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية بنسبة تتراوح بين 20% و30% خلال العقد الحالي. كما ترى فرصاً للشراكة مع شركات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج كميات كبيرة من الطاقة.
أضاف أوشينكلوس أن "بي بي" تستخدم الذكاء الاصطناعي في الهندسة والتسويق وعمليات التكرير، معرباً عن دهشته من سرعة وكفاءة هذه التكنولوجيا.
تركيز وتوسعات
في السنوات الأخيرة، اتبعت "بي بي" ونظيراتها من شركات النفط الأميركية استراتيجيات مختلفة للتحول إلى الطاقة منخفضة الكربون، مع التركيز على مجالات محددة مثل احتجاز الكربون وتخزينه. في الوقت نفسه، توسعت الشركة في مجالات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
أشار أوشينكلوس إلى أن الخبرة العميقة للشركة في مجال التداول تمنحها ميزة إضافية مقارنة بمنافسيها في الولايات المتحدة. قال: "لدينا ما نقدمه أكثر من خلال أعمالنا في التداول، مما يتيح لنا تقديم مناطق تكامل إضافية بناءً على احتياجات عملائنا". أضاف: "أرى أن هذه المجالات يمكن أن تنتعش معاً. من غيرنا يمكنه مساعدة الدول على خفض انبعاثات الكربون؟".
يرى أوشينكلوس فرصاً في مجالات الوقود الحيوي، والمركبات الكهربائية، والهيدروجين. أشار إلى أن الشركة تتوقع الموافقة قريباً على موقع جديد لإنتاج الهيدروجين في المملكة المتحدة، والذي سيكون المشروع الثالث من نوعه لها.