ظهرت محطات جديدة قبالة سواحل اليونان لعمليات نقل شحنات الوقود الروسي سراً من سفينة إلى أخرى في عرض البحر، وذلك بعدما استخدمت الدولة الأوروبية مناورات بحرية في محاولة لردع النشاط في أحد المواقع.
تتبادل الناقلات حوالي مليون برميل شهرياً من الديزل وزيت الوقود والمنتجات البترولية الأخرى قرب جزيرتي لسبوس وشيوس في بحر إيجة، وفقاً لبيانات شركة "فورتيكسا" (Vortexa) للتحليلات. ولم تكتسب المنطقة هذه الشعبية إلا بعدما بدأت البحرية اليونانية مناورات حول خليج لاكونيا الذي كان قبل ذلك أكبر موقع لهذه الممارسة في أوروبا.
مخاوف من نقل النفط الروسي
أثارت زيادة في عمليات تبادل السفن للنفط والوقود الروسيين في أوروبا وحولها مخاوف بيئية نظراً لوجود علامات استفهام حول إجراءات السلامة والتأمين على تلك السفن.
هذا التبادل الذي عادة ما يجري سراً من خلال إيقاف أجهزة التتبع الرقمي أو تزييف إشاراتها، يمكن أن يساعد في إخفاء منشأ النفط مما يُسهل الالتفاف على العقوبات. كما يضيف فاصلاً آخر بين مشتري الشحنات وبائعيها.
لا تزال عمليات التبادل بين السفن تحدث في المنطقة القريبة من خليج لاكونيا وإن كان بمعدل أقل كثيراً منذ بدء المناورات البحرية اليونانية التي شملت المنطقة بأكملها باستثناء شريط ضيق من المياه، وذلك هو المكان الذي تجري فيه تلك العمليات.
كما أصبحت تحدث بصفة منتظمة قبالة ميناء أوغوستا الإيطالي منذ مايو حينما بدأت البحرية اليونانية المناورات التي مددتها في 14 نوفمبر حتى منتصف مارس المقبل.