سوق النفط الأميركية تشير إلى فائض في العرض للمرة الأولى في 9 أشهر

مضخة نفط في أحد حقول إنتاج الخام في كاليفورنيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
مضخة نفط في أحد حقول إنتاج الخام في كاليفورنيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يظهر مؤشر رئيسي لسوق النفط علامات على وجود فائض في العرض في الولايات المتحدة، في أحدث إشارة إلى تخمة عالمية وشيكة.

تم تداول ما يسمى بالفارق الفوري، الذي يقيس الفرق في السعر بين العقود الآجلة للتسليم الفوري وتلك التي يتم تسليمها بعد شهر، في منطقة سلبية لأول مرة منذ فبراير. يعكس هذا الوضع هيكل سوق هبوطي يسمى كونتانغو، وهو مؤشر إلى وفرة الإمدادات في الأمد القريب.

يراقب التجار عن كثب مؤشرات العرض والطلب مع اقتراب العام الجديد، وسط تحذير وكالة الطاقة الدولية من فائض يزيد عن مليون برميل يومياً.

وقالت الوكالة إن المخزونات قد تتضخم أكثر، إذا أعاد تحالف "أوبك+" بعض الإنتاج إلى السوق العام المقبل. في الوقت الحالي، لا يزال منحنى العقود الآجلة للخام الأميركي متمسكاً بشكل طفيف بهيكل صعودي.

تأثيرات كبيرة

قد يحدث الهيكل الهبوطي "كونتانغو" تأثيرات كبيرة عبر كل من السوق المالية والمادية. بالنسبة لأولئك الذين لديهم القدرة على التخزين، فإن هيكلاً كهذا يمكن أن يجعل تخزين النفط وبيعه في وقت لاحق بسعر أعلى، أكثر ربحاً من البيع في الوقت الحالي. 

أما بالنسبة للمستثمرين، فيخلق هذا الهيكل ما يسمى بـ"العائد السلبي لتجديد العقود"، ما يعني أنهم يخسرون المال عندما يقومون بتجديد مراكزهم. 

تتوافق المخزونات عند نقطة التسليم للعقود الآجلة في كوشينغ أوكلاهوما، إلى حد كبير مع المعايير الموسمية الأخيرة، لكن إنتاج الخام الأميركي استمر في الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة تتجاوز 13 مليون برميل يومياً. يأتي ذلك مع انكماش استهلاك النفط في الصين -أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم- لمدة ستة أشهر متتالية حتى سبتمبر، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك