"أوبك" حافظت على إنتاج النفط مستقراً في أبريل قبل زيادات مزمعة

أوبك بلس يوافق على زيادة تدريجية في الإنتاج وسط مؤشرات على تعافي الطلب - المصدر: بلومبرغ
أوبك بلس يوافق على زيادة تدريجية في الإنتاج وسط مؤشرات على تعافي الطلب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على مستوى إنتاجها من النفط الخام مستقراً في أبريل، قبل ضخ مزيد من الإمدادات المقرر أن تبدأ في مايو.

ضخت "أوبك" نحو 25.27 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، أي أقل بنحو 50 ألف برميل يومياً من مارس، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ. وعوضت زيادة إنتاج إيران، تراجُع الصادرات الليبية بشكل كبير.

ويستعيد تحالف"أوبك+" الذي خفض الإنتاج عندما ضرب الوباء العام الماضي، تدريجياً حوالي ربع الإمدادات المتوقفة خلال ثلاثة أشهر، اعتباراً من مايو الجاري، لتلبية انتعاش الطلب العالمي.

يضم التحالف الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بالإضافة إلى منتجين آخرين بقيادة روسيا.

ويعتزم التحالف إنتاج ما يزيد قليلاً عن مليوني برميل يومياً إضافية حتى يوليو، بدءاً من 600 ألف برميل يومياً خلال مايو.

استهلاك متزايد

يتزايد استهلاك الوقود عالمياً بقيادة الانتعاش القوي في الصين، بعدما تضرر بسبب كورونا، وعلى الرغم من تزايد وتيرة تفشي الفيروس في الآونة الأخيرة بالهند. وتتوقع بنوك وول ستريت الأمريكية مثل "سيتي غروب" عودة الطلب العالمي إلى ما فوق مستويات ما قبل الفيروس في فصل الصيف.

ومع ذلك، يكشف المسح أن "أوبك" حافظت على انضباطها أثناء انتظار تعافي الطلب.

واصلت المملكة العربية السعودية، أكبر عضو في "أوبك" إجراء خفض إضافي طوعي للإنتاج في أبريل، وضخت 8.11 مليون برميل يومياً.

وتستند الأرقام إلى بيانات تتبع السفن، والمعلومات من المسؤولين، وتقديرات من الاستشاريين بما في ذلك "ريستاد إنرجي" (Rystad Energy AS) و"جيه بي سي إنرجي" (JBC Energy GmbH) و"بترو- لوجستيكس" (Petro-Logistics SA).

استثناءات

شكل منح استثناء بعض أعضاء "أوبك" من اتفاق تقييد الإنتاج، أكبر التقلبات التي حدثت في أبريل.

عانت ليبيا، التي تمكنت من إحياء الإنتاج منذ أواخر العام الماضي بعد التوصل لهدنة لوقف الصراع الداخلي، من انتكاسة طفيفة. وتراجع إنتاجها بمقدار 80 ألف برميل يومياً إلى 1.14 مليون برميل يومياً، حيث هدد خلاف بشأن الموازنة محاولات إصلاح البنية التحتية التي دمرتها الحرب.

ومع ذلك، بحلول نهاية أبريل، خصصت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا سيولة نقدية لحل المشاكل الفنية، وتم رفع القيود المفروضة على ميناء الحريقة لتصدير النفط في شرق البلاد.

وعلى أي حال، تم تعويض الاضطراب في ليبيا إلى حد كبير من خلال زيادة أخرى في إنتاج إيران. وأضافت طهران 60 ألف برميل يومياً لتصل إلى 2.41 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى في عامين.

مشكلة الإمدادات النفطية الإيرانية

عززت إيران إنتاجها بنحو 20% منذ نهاية 2020، مع تزايد ثقة المشترين في الصين واستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، في ظل إدارة، جو بايدن بعد الحملة الصارمة التي اتبعها دونالد ترمب.

تحرز إيران والولايات المتحدة تقدماً في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي. وفي حال نجاح هذه المفاوضات، يمكن أن ترفع العقوبات الأمريكية على بيع النفط الإيراني، ما يسهم في تعزيز الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل أخرى يومياً.

وفي حال التوصل لاتفاق، قد تشكل الإمدادات الإضافية مشكلة للمملكة العربية السعودية وغيرها من أعضاء "أوبك+" في سعيهم للقضاء على بقايا تخمة المعروض النفطي التي تراكمت في 2020.

من المقرر أن يجتمع " أوبك+" الذي يضم 23 دولة في الأول من يونيو.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك