رجحت العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، أن تظل أسعار البترول الخام عند حوالي 65 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة، وأعلنت، أنها تدرس شراء حصة "إكسون موبيل كورب" في واحد من أكبر الحقول في العالم.
وقال وزير البترول، إحسان عبد الجبار، للصحفيين في بغداد، إن منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها - المجموعة المكونة من 23 دولة وتعرف بـ"أوبك+" - ستواصل محاولة إبقاء أسعار الخام "ضمن المتوسطات الطبيعية"، مضيفاً أنه لا يوجد قلق بشأن أي هبوط في الأسعار.
وتوحي التعليقات بأن "أوبك+" لا تزال متفائلة بشأن آفاق الطلب على الطاقة، رغم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند، ثالث أكبر مستورد للبترول.
وبدأت المجموعة التي تضم أكبر الدول المصدرة تخفيضات غير مسبوقة في المعروض العام الماضي لدعم الأسعار مع انتشار الوباء، وتخطط لتخفيف هذه القيود بحوالي 2 مليون برميل يومياً حتى يوليو.
حصة إكسون
وكشف الوزير، أنه قد ينتهي الأمر ببغداد بشراء حصة "إكسون" البالغة 32.7% في حقل "غرب القرنة 1" في جنوب العراق، مضيفاً أنه في هذه الحالة ستشتري الحكومة العراقية على الأرجح الحصة عبر شركة نفط البصرة الحكومية.
وتخطط الشركة الأمريكية بيع الحصة في الحقل البارز - والذي يتمتع باحتياطيات قابلة للاستخراج، تزيد على 20 مليار برميل - جزئياً لتقليص جبل الديون الذي تراكم في العام الماضي.
ويعد حقل "غرب القرنة 1" واحداً من الجوائز الكبرى في قطاع النفط، وأصبحت "إكسون" متعاقد ريادي به في 2010، ولكن الشروط التعاقدية الصارمة، وتأخر المدفوعات، وتخفيضات الإنتاج من قبل أوبك، وعدم الاستقرار السياسي قلصوا جاذبيته في السنوات الماضية.
وقال عبد الجبار،، إن العراق تعتزم إنفاق 3 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة لتعزيز إنتاج شركة البصرة للغاز من الغاز الطبيعي بحوالي 40% من 950 مليون قدم مكعب معياري يومياً، وقال، إن المشروع المنفصل لتطوير حقل غاز المنصورية مع "سينوبك" الصينية سيتكلف على الأغلب 2.1 مليار دولار.