للشهر الرابع على التوالي، خفّضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بحوالي 100 ألف برميل يومياً، حيث قدّرت في تقرير صادر اليوم أن ينمو الطلب بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً، بعد أن كانت توقعاتها في يوليو عند 2.2 مليون برميل، ما يعني خفضاً بمقدار 18.8% منذ تقرير أغسطس.
كانت ثماني دول أعضاء في "أوبك+"، وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان، اتفقت مطلع نوفمبر على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية لإنتاج النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهر حتى نهاية ديسمبر المقبل.
استقرت أسعار النفط عند مستوياتها الأدنى في أسبوعين، وسط توقعات ضعيفة للطلب في الصين، وارتفاع الدولار الأميركي، ومخاوف من احتمال تحول السوق إلى فائض في العرض.
جرى تداول عقود خام برنت تسليم يناير فوق 72 دولاراً بارتفاع 0.7%، بعد انخفاضه بنحو 3% البارحة الإثنين، بينما ظلت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر قرب 68 دولاراً، بارتفاع ناهز اليوم 0.7% أيضاً. ولم تصل التدابير الأخيرة التي اتخذتها الصين لإنعاش اقتصادها إلى حد التحفيز المباشر بما ينعكس على طلب النفط.
اقتصادا أميركا والصين
خفض "أوبك" لتوقعات نمو الطلب على النفط، قابله رفع توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في كل من العام الحالي والمقبل بواقع عُشر نقطة مئوية إلى 3.1% و3% على التوالي، مدفوعةً برفع توقعات نمو الاقتصاد الأميركي، أكبر سوق للخام في العالم. بينما رفعت تقديراتها لنمو اقتصاد الصين لعام 2025 فقط، وأبقتها للعام الحالي عند 4.9%، حتى يتضح أثر حزمة المحفزات المالية التي أطلقتها الحكومة الصينية لإنعاش ثاني أكبر اقتصاد عالمياً.
أبرز ما جاء في تقرير أوبك إصدار نوفمبر:
- خفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2024 بمقدار 107 آلاف برميل يومياً
- خفض توقعات نمو الطلب العام المقبل بواقع 103 آلاف برميل إلى 1.5 مليون برميل يومياً
- أبقت المنظمة توقعاتها بشأن المعروض النفطي من خارج تحالف "أوبك+" كما كانت الشهر الماضي عند 1.2 مليون برميل يومياً في 2024.
- بالنسبة لعام 2025، قدّر التقرير أن يستقر المعروض النفطي من خارج "أوبك+" عند 1.1 مليون برميل في اليوم، وذلك دون تغيير عن تقديرات الأشهر الخمسة الماضية.
