تتوقع نيجيريا زيادة بنسبة 30% في إنتاج النفط الخام والمكثفات مع تعزيز السلطات التدابير الأمنية حول البنية التحتية النفطية في البلاد، وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات في القطاع، على الرغم من أن هذه الزيادة قد تتجاوز التزامها مع تحالف "أوبك+" بخفض الإنتاج.
يُتوقع أن يصل الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً قبل نهاية العام، ارتفاعاً من 1.54 مليون برميل في سبتمبر، وفقاً للجنة تنظيم أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز النيجيرية. قال إينورينس أمداسو، المفوض التنفيذي للهيئة ومقرها في أبوجا خلال مؤتمر عُقد في لاغوس يوم الإثنين: "حتى الآن، يبلغ إنتاج البلاد من النفط الخام والمكثفات 1.8 مليون برميل يومياً، ونعمل بالتعاون مع الجميع ونحثهم من أجل رفعه إلى مليوني برميل يومياً قبل ديسمبر".
لم تكشف الهيئة التنظيمية في توقعاتها عن نسبة النفط الخام إلى المكثفات، لكن المستويات الأعلى ستقرب الإنتاج أو تتجاوز حصة 1.5 مليون برميل يومياً التي التزمت بها نيجيريا مع "أوبك+" بعدم تجاوزها. يُشار إلى أن التحالف الذي يضم 23 دولة طبّق حدود الإنتاج لمنع حدوث فائض ودعم أسعار النفط.
تخفيضات الإنتاج
لم يلتزم جميع الأعضاء بالخطة. ضغطت قيادة التحالف على دول مثل العراق وكازاخستان وروسيا من أجل تنفيذ التخفيضات بالكامل كما تم التعهد بها بداية العام، مع طلب تخفيضات إضافية لتعويض الإنتاج الزائد.
استمرت أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا دون حصتها في "أوبك+" لأكثر من عامين بسبب نقص الاستثمار وانتشار النهب والتخريب في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط. وبذلت حكومة الرئيس بولا تينوبو جهوداً لجذب المستثمرين إلى القطاع من خلال تقديم إعفاءات ضريبية للمنتجين، والموافقة على صفقات البيع المعلقة للأصول.
صرح أمداسو بأن الهيئة التنظيمية لأنشطة الاستكشاف والإنتاج تسعى لفتح باب تقديم العطاءات لـ31 حقل نفط وغاز تشمل مناطق برية وفي المياه العميقة، كجزء من إجراءات لزيادة الإنتاج، دون تحديد إطار زمني لذلك. أضاف: "تم اختيار هذه الحقول بعناية لقدرتها على تعزيز احتياطياتنا وتحفيز الأنشطة الاقتصادية".