الصيف القادم يحمل الأمل بمزيد من الطلب على النفط

آمال عودة السفر تحمل الكثير لأسواق النفط - المصدر: بلومبرغ
آمال عودة السفر تحمل الكثير لأسواق النفط - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

هل يمكن أن تكون هذه هي اللحظة التي يتحول فيها سوق النفط إلى منعطف مستدام؟ هناك أسباب كثيرة للشعور بالأمل.

بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأجزاء من أوروبا فتح أبوابها مجددا، مما يعزز الآمال بموسم صيف وافر على صعيد قضاء العطلات وربما السفر إلى الخارج.

كما تجري إعادة فتح مدينة نيويورك، بينما تخطط لحملة إعلانية كبيرة لجذب الزوار، المحليين والأجانب. وبدأ سكان لندن يخرجون ويتجولون مرة أخرى، على أمل أن يجري استئناف الأحداث الرياضية والثقافية قريبا بحضور الجماهير في الملاعب والقاعات.

كل هذا يعني زيادة كبيرة في الطلب على النفط، طالما أن الأمور تسير على هذا النحو.

ويستقل الناس سياراتهم بأعداد كبيرة مع تخفيف القيود، ويفضلون استخدامها على وسائل النقل العام لتقليل مخاطر الإصابة.

ويستهلك السائقون الأمريكيون البنزين أكثر من أي وقت مضى منذ ظهور الفيروس، ويدور الطلب في حدود 5% من متوسط ​​خمس سنوات قبل تفشي وباء فيروس كورونا لهذا الوقت من العام.

وتقترب الأرباح في قطاع الوقود من أعلى مستوياتها الموسمية في خمس سنوات، ومن المتوقع أن تظل قوية مع اقتراب نصف الكرة الشمالي من موسم القيادة في فصل الصيف.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

توقعات أكثر تفاؤلا

هذه أخبار جيدة بلا شك، وقد ساعدت في دفع توقعات النفط إلى مستويات عالية جديدة حيث يشير "سيتي غروب" إلى أن الطلب قد يصل إلى مستوى قياسي يبلغ 101.5 مليون برميل يوميا خلال صيف هذا العام، في حين رفع بنك " غولدمان ساكس" توقعاته للسعر إلى 80 دولارا للبرميل. وسط أكبر قفزة في الطلب على الإطلاق. ولم يستقر خام برنت حول مستواه المرتفع خلال عامين ونصف.

لكن فتح المدن والأماكن شيء ، وجذب الناس إليها شيء آخر. ومن المتوقع أن تزدهر نيويورك بلا شك وسط زوار الولايات المتحدة، لكنها قد تجذب عددا أقل من الضيوف الأجانب إذا لم تُظهر أجزاء أخرى من العالم تحسنا مماثلا في خفض معدلات الإصابة بفيروس كوفيد-19.

وللأسف، ليست كل حملات اللقاحات الوطنية متساوية، فبينما أعطت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ما يكفي من الجرعات لحماية أكثر من ثلث سكانها، وفقا لمؤشر تتبع اللقاح الخاص بوكالة "بلومبرغ"، فإن هناك مجموعة صغيرة جدا من البلدان التي وصلت إلى هذا الإنجاز.

وفي أوروبا وكندا، تبلغ معدلات التطعيم نصف هذا المستوى تقريبا. وتتخلف أجزاء أخرى من العالم أكثر من ذلك، وسيجد كثيرون صعوبة حقيقية في اللحاق بالركب دون المزيد من المساعدة من الدول الغنية.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

تحدي القيود

يفرض ذلك بعض التحديات على اقتصاديات الدول ذات معدل الحصول على التطعيم العالي للعودة للعمل بكل طاقتها. فلا يزال الفيروس مستشريا في العديد من الأماكن ، بما في ذلك الهند، التي تعاني من زيادة مروعة فعلا في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

في عام 2019، شهدت السياحة القادمة من الهند زيارة 1.5 مليون شخص للولايات المتحدة، مما أدى إلى توليد دخل للبلاد بقيمة 15 مليار دولار، وفقا لوزارة التجارة الأمريكية.

ولا تزال القيود على السفر الدولي سارية في معظم أنحاء العالم، لكن هذا بدأ يتغير.ويمكن أن تنشر حكومة المملكة المتحدة ما يسمى بالقائمة الخضراء للبلدان التي سيتمكن الناس فيها من السفر إلى بريطانيا دون الحجر الصحي في وقت مبكر من هذا الأسبوع ، على الرغم من أن التيسير لن يدخل حيز التنفيذ حتى منتصف مايو ، على أقرب تقدير.

وبينما يمكن للمسافرين من الولايات المتحدة، على سبيل المثال زيارة لندن، فلن يتمكن البريطانيون بالضرورة من السفر إلى نيويورك أو حدائق فلوريدا الترفيهية ، ما لم تخفف الحكومة الأمريكية قيودها الخاصة.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

مخاطر قائمة

وستظل إمكانية جلب سلالات فيروسات متحولة مصدر قلق للمسؤولين، وذلك في حين أن البروتوكولات الإضافية المفروضة في المطارات قبل أن يتمكن الأشخاص من ركوب الطائرات أو المرور عبر ضوابط الهجرة قد تحد من حماس الناس للطيران، أو قد تكون محظورة تماما.

سيظل المسافرون من دول القائمة الخضراء في المملكة المتحدة بحاجة إلى اختبار نتيجته سلبية فيروس كوفيد قبل السفر وسيُطلب منهم عمل اختبار آخر في غضون يومين من الوصول.

ولا تعتبر الاختبارات رخيصة. وقد تواجه أسرة مكونة من أربعة أفراد فاتورة إضافية بحوالي 500 إستراليني (690 دولارا) لاختبارات ما بعد الوصول. قد يكون ذلك كافيا لردع بعض المسافرين بغرض الترفيه.

ربما كنت عالقا في المنزل لفترة طويلة ، ومن السهل جدا أن أشعر بالرضا عن بدء السماح بالدخول للمسارح لمشاهدة العروض في لندن. ومع وجود حديقة صغيرة وحدائق وأنهار قريبة وعائلتي من حولي، كان الإغلاق بالنسبة سهلا نسبيا.

ربما لا لم يشاركني أحد ترددي في ركوب طائرة أو التخطيط لإقامة في فندق، لكن ربما كان أولئك الذين توقعوا طلبا قياسيا على النفط ومستويات أسعار أعلى في عدة سنوات لديهم أمل أفضل في ذلك.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

Julian Lee

Julian Lee

Oil Strategist at Bloomberg News
للإتصال بكاتب هذا المقال:@JLeeEnergy
الآراء الأكثر قراءة