"أوبك" ترى في تفشي الوباء في الهند خطراً على تعافي سوق النفط

سيارة إسعاف تغادر  مستشفى في نيودلهي ، الهند - المصدر: بلومبرغ
سيارة إسعاف تغادر مستشفى في نيودلهي ، الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقعت "أوبك" وحلفاؤها تعافياً قوياً في الطلب العالمي على النفط خلال هذا العام، لكن هذه التوقعات تخيم عليها غيوم الفيروس المتفشي بشدة في الهند، ذلك قبل أيام فقط من الاجتماع التالي للمجموعة.

ووفقاً للمندوبين الذين حضروا الجلسة يوم الاثنين، توقعت لجنة من الخبراء الفنيين من المجموعة أن يرتفع استهلاك النفط العالمي بمقدار 6 ملايين برميل يومياً هذا العام، وقدروا أن معظم وفرة مخزون الوقود المتراكمة خلال الوباء ستتبدد بنهاية هذا الربع.

ومع ذلك، حذّر تقرير اللجنة الفنية المشتركة من أن ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند والبرازيل واليابان "قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي العالمي"، حسبما قال المندوبون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لخصوصية الاجتماع. ومن شأن تدهور الوضع في هذه البلدان أن يؤدي إلى "عرقلة تعافي الطلب على النفط". ووفقاً لمندوب، قامت "أوبك+" بنقل موعد اجتماع لجنة المراقبة الرئيسية إلى يوم الثلاثاء، قبل يوم واحد من الموعد المقرر.

وعقدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة مؤتمراً عبر الهاتف - بدلاً من مؤتمر الفيديو المعتاد - عند الساعة 2 بعد الظهر بتوقيت فيينا، بحسب أحد المندوبين. وتدرس لجنة المتابعة الوزارية المشتركة خيارات السياسة النفطية نيابة عن الوزراء، الذين من المقرر أن يعقدوا اجتماعاً كاملاً يوم الأربعاء.

وسيأخذون في عين الاعتبار التوقعات، عندما يقررون ما إذا كان من الآمن المضي قدماً في خططهم لإحياء إنتاج النفط المتوقف. ويهدف التحالف إلى استعادة حوالي مليوني برميل يومياً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أي ما يقرب من ربع الإنتاج حالياً في أنابيب التفريغ.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

تقييم الهند

قال الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد باركيندو، للمسؤولين في بداية الاجتماع عبر الإنترنت، وفقاً لبيان نشر على الموقع الإلكتروني للمجموعة: "هناك إشارات إيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي وآفاق صناعتنا".

وعندما شلّ الوباء الطلب على الوقود خلال العام الماضي، أنقذ التحالف الذي يضم 23 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا صناعة النفط العالمية من انهيار أسعار غير مسبوق، من خلال خفض الإنتاج. وتعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركاؤها الآن على إعادة تشغيل هذه الإمدادات بعناية مع استئناف النشاط الاقتصادي.

وقالت هيليما كروفت، في تقرير لها، وهي كبيرة استراتيجيي السلع في "آر بي سي كابيتال ماركيتس إل إل سي": "ما زلنا نعتقد أنه من المرجح أن تستمر مجموعة المنتجين في الزيادات التدريجية في الإنتاج". ومع ذلك، "لا تستبعد المجموعة أنه يمكنها التوقف مؤقتاً بشأن زيادات الإنتاج المخطط لها، بهدف تقييم الوضع في الهند".

وتعد توقعات "جي تي سي" (JTC) لنمو الطلب في عام 2021 أكثر تفاؤلاً من تلك التي نشرتها قبل شهر، والتي تبلغ 5.6 مليون برميل يومياً، على الرغم من أنها تتماشى تقريباً مع تقرير نشرته أمانة "أوبك" قبل أسبوعين. وتتوقع اللجنة أن مخزونات الوقود العالمية ستنخفض بمعدل متوسط قدره 1.2 مليون برميل يومياً هذا العام، مقارنة مع تقدير 800 ألف يومياً الشهر الماضي.

ونتيجة لذلك، سيتم تقليص الفائض في مخزونات النفط - مقارنة بمتوسط 2015 إلى 2019 - إلى 8 ملايين برميل فقط بنهاية هذا الربع، وفقاً لبيانات "جي تي سي". ويشار إلى أن نضوب المخزونات المتضخمة في العالم هو أحد أهداف "أوبك" الرئيسية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك