تراقب الولايات المتحدة الأميركية عن كثب "أسطول الظل" من الناقلات التي تحمل النفط الخاضع للعقوبات، وتنفذ عمليات نقل الخام من سفينة إلى أخرى وسط المياه جنوب شرق آسيا، وفق ما ذكره أعلى مسؤول للطاقة في وزارة الخارجية الأميركية.
قال جيفري بيايت، مساعد الوزير لشؤون موارد الطاقة، على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، إن دول المنطقة تحتاج إلى النظر في المخاطر التي تترتب على هذه الأنشطة.
وأضاف: "تعد المخاطر التي تأتي من بعض عمليات أسطول الظل عاملاً مهماً ينبغي أخذه في الاعتبار للدول البحرية في جنوب شرق آسيا، حيث تتواجد سفن قديمة، وغالباً ما تكون تغطيتها التأمينية مشكوكاً فيها وسجلات السلامة غير مؤكدة".
ناقلات أسطول الظل
تشكل تجمع كبير من ناقلات أسطول الظل قبالة سواحل ولاية جوهور في ماليزيا على مدى العام الماضي، إذ تقوم بإجراء عمليات نقل من سفينة إلى أخرى لإخفاء منشأ الشحنات أو الانتظار لمهامها المقبلة. ووقعت عدة حوادث تتضمن حالات تصادم وانفجار، ما دفع المراقبين إلى الإشارة إلى خطر كبير محتمل في حالة حدوث تسرب كبير ربما يتسبب في كارثة بيئية.
التقى بيايت بالسلطات والمسؤولين في سنغافورة خلال زيارته، لكنه لم يتحدث مباشرة مع الحكومة الماليزية. ومن المحتمل أن تكون مجموعة السفن قبالة سواحل البلاد أكبر تجمع لأسطول الظل في العالم وتحمل نفطاً خاماً من إيران وفنزويلا وروسيا. وغالباً ما يجري تغيير مصدر النفط الإيراني المتجه إلى الصين على أنه جاء من ماليزيا.
صرح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لوسائل الإعلام المحلية في وقت سابق من العام الحالي بأنه "لا يوجد دليل واحد" على أن السفن المرتبطة بإيران تقوم بعمليات نقل من سفينة إلى أخرى قرب البلاد.