يجري بناء سفن نقل الغاز الطبيعي المسال بوتيرة أسرع من وصول الإمدادات الجديدة من الوقود إلى السوق، مما يساعد في خفض تكاليف النقل ويقي المستهلكين من سداد تكلفة أكبر مقابل الطاقة في هذا الشتاء.
تراجعت كلفة استئجار ناقلة الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير إلى أدنى مستوى لها في هذا الوقت من العام منذ 2018 على الأقل حسبما تظهر بيانات شركة الوساطة البحرية "فيرنليس إيه إس" (Fearnleys A/S). عادة ما ترتفع أسعار الشحن في الفترة التي تسبق موسم الشتاء. لكن الأسعار تتراجع منذ أغسطس.
سجلت إجمالاً 36 ناقلة أولى عمليات التحميل لها منذ بداية العام، مقارنة بـ30 سفينة في 2023، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. كما ينمو دفتر الطلبات للناقلات المشيدة حديثاً وسط توقعات بطفرة أخرى في إمدادات الغاز المسال بحلول نهاية العقد.
وفي حين أن وفرة الناقلات تعكس خللاً مؤقتاً في السوق، إلا أنها تعد بمثابة أخبار جيدة للمستهلكين. وفي أوروبا، اقتربت أسعار الغاز من أعلى مستوياتها هذا العام -حتى قبل بدء موسم التدفئة الشتوي- ويرجع ذلك جزئياً إلى الصراعات الجيوسياسية في أوكرانيا وروسيا والشرق الأوسط.