ارتفعت أسعار النفط بعد هبوط دام أربع جلسات مع تقييم المتداولين لانخفاض مخزونات الخام الأميركية والمخاطر المحتملة على الإنتاج في الشرق الأوسط مقابل إجراءات التحفيز المخيبة للآمال من الصين.
بلغ سعر تسوية خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من مستوى 71 دولاراً للبرميل، في مقابل 74 دولاراً لمزيج برنت. أظهرت الأرقام الحكومية الصادرة يوم الخميس انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.19 مليون برميل. وهذا انخفاض أكثر مما توقعته مجموعة صناعية، وبمقارنته بتوقعات مستخدمي بلومبرغ تكون الزيادة قدرها 1.3 مليون برميل.
الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
البيانات ساعدت في وقف الانخفاض الناجم عن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل قد تتجنب ضرب منشآت النفط الإيرانية. ومع ذلك، فإن الصراع لا يظهر أي علامة تذكر على الهدوء، إذ قالت إسرائيل إن زعيم حماس يحيى السنوار ااغتيل على يد الجيش. كما كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على لبنان، وقصفت قاذفات القنابل الأميركية مواقع تخزين الأسلحة المرتبطة بالمسحلين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي باريفت ويلث غروب" (CIBC Private Wealth Group): "لا تزال تعاملات النفط متقلبة مع محاولة السوق تفسير التطورات في الشرق الأوسط".
إشارات هبوطية
على الجانب الآخر، غطت الإشارات الهبوطية المتزايدة جزئياً على اضطرابات الشرق الأوسط. وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن ارتفاع الإنتاج من خارج "أوبك" وتباطؤ نمو الطلب سيؤديان إلى حدوث "فائض كبير" العام المقبل، ما لم يحدث أي انقطاع كبير في التدفقات.
في هذه الأثناء، تحول مستشارو تداول السلع، الذين يعتمدون إلى حد كبير على الخوارزميات المسايرة للاتجاه، لفترة وجيزة لتسجيل صافي شراء في 4 أكتوبر، لكنهم عادوا مرة أخرى إلى صافي البيع في جلستي التداول الأخيرتين، وفقاً لبيانات من "بريدجتون ريسرش غروب" (Bridgeton Research Group). وقالت المجموعة إن خام غرب تكساس الوسيط في وضع بيعي الآن بنسبة 9% مقارنة بـ64% في 30 سبتمبر.
شهدت أسعار النفط تحركات متقلبة طوال جلسة الخميس. انخفض سعر الخام لفترة وجيزة بعد هبوطه إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل، وهو رقم فني ونفسي رئيسي عزز عمليات البيع، قبل أن يتعافى. وارتفع سعر النفط في وقت سابق من الجلسة ثم قلص مكاسبه بعد أن جاءت الحوافز التي أعلنتها الصين لسوق الإسكان أقل من التوقعات.
