تستهدف الحكومة العراقية الانتهاء من بيع حصة "إكسون موبيل" في حقل "غرب القرنة -1" النفطي بحلول نهاية يونيو 2021، بعدما رفضت شركة "شيفرون كورب" الأمريكية منافستها الكبرى مبادراتٍ لشراء الحصة.
وقال خالد حمزة المدير العام لشركة نفط البصرة، الشركة الحكومية التي تشرف على إنتاج الخام في المنطقة خلال مقابلة، إنَّها قد تفتح محادثات مع المزيد من الشركات بعد أن قدَّمت "إكسون" طلباً لبيع حصتها البالغة 32.7% في يناير. وأضاف حمزة أنَّ شركة نفط البصرة "ليس لديها اعتراض" على قيام شركة صينية بشراء الحصة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزارة النفط العراقية، إنَّها تجري محادثات مع شركات أمريكية بشأن احتمال شراء حصة " إكسون" كمشغِّل في الحقل. وذكرت وكالة "بلومبرغ" العام الماضي أنَّ الشركتين الصينيتين العملاقتين، وهما " تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب"، و"سينوك ليمتد" تدرسان شراء الحصة.
نفوذ الصين
ومن شأن الفوز بالصفقة، زيادة نفوذ الصين في "غرب القرنة -1" في ضوء أنَّ شركة "بتروتشاينا" تمتلك بالفعل 32.7% من الحقل النفطي. وقال حمزة "نتمنى أن تشتري "شيفرون" حصة "إكسون"، وتحل مكانها، لكن يبدو أنَّها لا ترغب". ورفض متحدِّث باسم شركة "شيفرون" التعليق، في حين لم يرد متحدِّث باسم شركة "إكسون" فوراً على طلب للتعليق.
وأصبحت "إكسون" المقاول الرئيسي في "غرب القرنة 1" في عام 2010، فقد سعت الدولة العراقية إلى إعادة بناء صناعتها النفطية بعد حرب الخليج الثانية، وسنوات من التمرد. لكنَّ ربحية الحقل وجاذبيته للاستثمار المستقبلي تراجعتا في السنوات الأخيرة بسبب الشروط التعاقدية الصعبة، وخفض منظمة البلدان المصدِّرة للنفط "أوبك" للإنتاج، وعدم الاستقرار السياسي. وتتمثَّل إحدى الأولويات الرئيسية لشركة "إكسون" في خفض الديون بعد أن سحق كوفيد-19 التدفُّقات النقدية في 2020.
وقال حمزة، إنَّ بلاده منفتحة أمام الشركات من خارج الولايات المتحدة لشراء حصة "إكسون". وأضاف حمزة: "ليس لدينا اعتراض على "بتروتشاينا"، ولا "سينوك"، فهما بالفعل شركاؤنا.. قد تشتري شركة نفط البصرة حصة "إكسون"، أو قد تشتريها أي من شركات وزارة النفط العراقية".