بائعو الخامين الإيرانيين قلصوا خصومات الأسعار دولاراً للبرميل مع ترقب رد إسرائيل على هجوم طهران

إيران ترفع أسعار بيع النفط لمصافي الصين وسط توترات المنطقة

رجلان يسيران قبالة مصفاة تكرير في شنغهاي، الصين - بلومبرغ
رجلان يسيران قبالة مصفاة تكرير في شنغهاي، الصين - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أشارت مصافي تكرير النفط الخاصة في الصين إلى سعي البائعين الإيرانيين إلى رفع أسعارهم عبر تقديم خصومات أقل، ويأتي ذلك في فترة يثير فيها تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط قلق المستثمرين على مستوى العالم.

تلقت المصافي الخاصة- التي يطلق عليها اسم "أباريق الشاي"- عروضاً لبيع الخامين الإيرانيين الخفيف والثقيل بسعر أعلى من مستوياته في الشهور السابقة بمقدار دولار واحد للبرميل، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث علناً، وما يزال الجمود يسود الوضع بين البائعين والمشترين في الفترة الحالية.

تشكل مصافي التكرير في الصين منفذاً حيوياً لتدفقات النفط الإيراني، بعدما قلصت العقوبات الأميركية عدد المشترين، ونتيجة لذلك، نشأت علاقة تكافلية بين المستوردين الصينيين، الذين يرغبون في الحصول على النفط بأسعار مخفضة للحفاظ على أرباحهم، وبين البائعين، الذين لديهم عدد قليل من المشترين البديلين. ولم يتضح بعد ما إذا كان الخلاف سيؤثر على استمرار التدفقات بين البلدين.

ترقب الرد الإسرائيلي على إيران

يأتي الخلاف وسط تعهد إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الآونة الأخيرة. وعلى الرغم من نصح الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم مهاجمة البنية التحتية للطاقة، يستمر قلق المستثمرين من أن ذلك الاحتمال ما يزال قائماً. حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، هذا الأسبوع إن الضربة الوشيكة "ستكون قاصمة ودقيقة، والأهم من ذلك مباغتة".

تعد إيران ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة "أوبك"، وضخت في الشهر الماضي نحو 3.3 مليون برميل يومياً، صُدر نصفها تقريباً إلى الخارج، بحسب بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ".

من جهتها، أشارت مصافي التكرير الصينية إلى عدم تأكدها من سبب زيادة أسعار العروض، على الرغم من ارتفاع تكاليف الشحن خلال الأسابيع الماضية بعدما دفعت زيادة حدة التوترات عدداً من السفن الإيرانية للهروب مؤقتاً من محطات التصدير الأكثر ازدحاماً في إيران.

بشكل منفصل، ربما دفع خطر استهداف إسرائيل تلك المرافق "أباريق الشاي" إلى طلب مزيد من الشحنات قبل أي قيود محتملة على الإمدادات، ما سبب إقبالاً أدى إلى ارتفاع الطلب في المدى القصير.

تقليص خصومات أسعار النفط الإيراني

تباع درجتا الخام الإيرانيتان في العادة بخصم على السعر مقارنة بعقود خام برنت المستقبلية على أساس التسليم إلى المحطات في الصين، بما يشمل التكاليف مثل الشحن والتأمين ورسوم الموانئ. ومؤخراً، عُرض الخامان (الخفيف والثقيل) للبيع بتخفيض يقارب 3.5 دولار و7.5 دولار للبرميل- على التوالي- عن سعر برنت في بورصة "إنتركونتننتال" (ICE).

يأتي تقليص الخصومات السعرية في ظل التحذيرات الشديدة من تبعات أي ضربة محتملة، إذ يتوقع كل من "غولدمان ساكس غروب" ومدير صندوق التحوط بيير أندوراند ارتفاع الأسعار بما يصل إلى 20 دولاراً للبرميل إذا هاجمت إسرائيل مرافق التصدير الإيرانية. وتجاوز سعر برنت عتبة 80 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي قبل انخفاضه، وجرى تداوله قرب سعر 77 دولاراً للبرميل اليوم الخميس.

وصلت المفاوضات بين بائعي ومشتري النفط الإيراني إلى حالة جمود في وقت سابق من العام الجاري، عندما رفعت أسعار العروض للشحنات المقرر وصولها إلى الصين في الربع الثاني، لكن بعد ذلك الجمود أذعن المشترون في نهاية المطاف.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك