أظهرت عائدات النفط في روسيا نمواً سنوياً طفيفاً في سبتمبر، حيث عوضت الحكومة انخفاض أسعار الطاقة عن طريق خفض الدعم الشهري لمنتجي النفط الخام في البلاد إلى النصف.
قالت وزارة المالية الروسية، الخميس، إن الميزانية الروسية تلقت ما إجماليه 597.2 مليار روبل (6.28 مليار دولار) من صناعة النفط الشهر الماضي، بزيادة حوالي 4% عن العام السابق. تعد تلك العائدات مصدراً رئيسياً لتمويل الكرملين في سعيه للصمود في وجه العقوبات الغربية، وتغطية التكلفة العسكرية المتزايدة للحرب على أوكرانيا.
كانت عائدات الرسوم الرئيسية المفروضة على الشركات أقل، في ظل ارتفاع الروبل وضعف أسعار مزيج تصدير الخام الروسي الرئيسي، "الأورال". وانخفض إجمالي إيرادات الكرملين من ضرائب إنتاج النفط، وما يسمى بالضريبة على أرباح النفط في سبتمبر إلى 902 مليار روبل، أي أقل بنسبة 10% تقريباً عن العام السابق، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" بناء على بيانات الوزارة.
عوض انخفاض الدعم المقدم لمنتجي النفط، والذي تم دفعه لتشجيع إمدادات البنزين والديزل إلى السوق المحلية، هذا الانخفاض. وفي سبتمبر، وصلت المدفوعات إلى 145.7 مليار روبل مقارنة بحوالي 300 مليار روبل قبل عام. ويعكس انخفاض المدفوعات فجوة ضيقة بين سعر الوقود المحلي في روسيا، والسعر الافتراضي للوقود في شمال غرب أوروبا.
تتوقع الحكومة انخفاض أسعار تصدير خام "الأورال" الروسي في السنوات الثلاث المقبلة، ومع ذلك فإن الغزو في أوكرانيا سيظل ممولاً بشكل كافٍ، مع ارتفاع النفقات العسكرية إلى مستويات تاريخية، كما تظهر مسودة الميزانية الروسية للفترة 2025-2027.
بينما ارتفعت أسعار النفط الخام العالمية في الأيام الأخيرة وسط الأزمة العسكرية في الشرق الأوسط، فإن أساسيات العرض والطلب تشكل مصدر قلق لمنتجي ومصدري الخام الرئيسيين. وتحاول روسيا وحلفاؤها في منظمة البلدان المصدرة للبترول تحقيق التوازن في السوق من خلال حجب بعض الإنتاج حتى ديسمبر، عندما سيكون من المقرر أن يبدأ استئناف الإنتاج على مراحل.
تم حساب عائدات النفط الروسية في سبتمبر على أساس سعر خام "الأورال" البالغ 70.27 دولار للبرميل، وسعر صرف يبلغ حوالي 89 روبلاً مقابل الدولار الأميركي. وفي سبتمبر 2023، بلغ متوسط سعر برميل "الأورال" 73.73 دولار، وتم تداول العملة الروسية عند 95.28 دولار، وفقاً لبيانات دائرة الضرائب الفيدرالية.
وارتفعت عائدات روسيا من صناعة الغاز وحدها في سبتمبر بنسبة 6% تقريباً على أساس سنوي، لتصل إلى ما يقرب من 175 مليار روبل، مدفوعة بانتعاش الإنتاج، وصادرات خطوط الأنابيب، والطلب المحلي القوي.