تخطط غينيا الاستوائية، أصغر الأعضاء في منظمة "أوبك"، لزيادة إنتاج النفط والغاز بعد تخارج شركة "إكسون موبيل" من الدولة الواقعة في وسط أفريقيا في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لوزير النفط الغيني.
انخفض إنتاج النفط الخام في غينيا الاستوائية إلى النصف خلال الأعوام الخمسة الماضية من 140 ألف برميل يومياً إلى 70 ألف برميل في أغسطس، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
غادرت "إكسون" البلاد في وقت سابق من هذا العام، ونقلت أصولها إلى شركة "جي إي بترول" (EPetrol) المملوكة للدولة.
قال وزير الهيدروكربونات والتنمية المعدنية في غينيا الاستوائية، أنطونيو أوبورو أوندو، في بيان يوم الإثنين: "ستنتقل شركة النفط الوطنية إلى مرحلة جديدة من الإنتاج والاستكشاف، والتي ستشمل عملية إعادة تطوير هامة لحقل زافيرو".
كان حقل زافيرو (Zafiro) أهم الأصول التابعة لـ"إكسون"، حيث أنتج أكثر من مليار برميل من النفط على مدى أكثر من 20 عاماً. كان الحقل ينتج حوالي 45 ألف برميل يومياً قبل إغلاقه في عام 2022 بسبب حادث متعلق بالسلامة.
زيادة إنتاج النفط في غينيا
دعمت غينيا الاستوائية أعمال شركة النفط الوطنية من خلال عقد بقيمة 350 مليون دولار لشركة "بتروفاك" (Petrofac) في أبريل. كما أنها تخطط للاعتماد على شركات أخرى تعمل في البلاد بهدف زيادة الإنتاج، من بينها "شيفرون" و"ماراثون أويل" (Marathon Oil) وكوزموس إنرجي (Kosmos Energy). وأجرت البلاد مؤخراً محادثات حول التمويل مع مجموعة "ترافيغورا غروب" لتجارة النفط.
دفعت "شيفرون" 1.15 لغينيا الاستوائية مليار دولار في صورة ضرائب وتقاسم إنتاج النفط في عام 2023، متجاوزة في ذلك جميع نظرائها من الشركات الأميركية، وفقاً لملفات الإفصاح في "هيئة الأوراق المالية والبورصات" التي جمعتها "بلومبرغ". ودفعت "ماراثون أويل" للحكومة 230 مليون دولار، و"إكسون" 189 مليون دولار، و"كوزموس" 145 مليون دولار.
قال أوندو إن إعادة تطوير حقل "زافيرو" ستبدأ في 2025 على ثلاث مراحل خلال العام. كذلك تركز غينيا الاستوائية على توسيع مركز الغاز البحري الضخم (Gas Mega Hub) الذي ينتج الغاز الطبيعي المسال والميثانول، مع وصول بعض المواد الأولية عبر خط أنابيب من نيجيريا.
وأضاف أوندو أن تخفيض ضريبة دخل الشركات وضرائب توزيع الأرباح هذا العام تمثل جزءاً من جهود الحكومة لجذب الاستثمار.