صادرات البلاد إلى بكين تبلغ 4 مليارات متر مكعب من الغاز حالياً

كازاخستان تسعى لتعزيز صادرات الغاز إلى الصين وبناء خط أنابيب جديد

عجلات التحكم في الصمامات في محطة الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة (ENN Energy Holdings Ltd) في جزيرة تشوشان، مقاطعة تشجيانغ، الصين - المصدر: بلومبرغ
عجلات التحكم في الصمامات في محطة الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة (ENN Energy Holdings Ltd) في جزيرة تشوشان، مقاطعة تشجيانغ، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تُجري كازاخستان محادثات مع الصين بشأن زيادة صادرات الغاز، كما تفكر في بناء خط أنابيب إضافي لتعزيز التدفقات، مما يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لدورها في سوق الوقود في المنطقة.

ستتنافس كازاخستان مع الدول المجاورة بما في ذلك تركمانستان وروسيا على الطلب الصيني. وأدى غزو موسكو لأوكرانيا، قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، إلى قطع الطريق عن المشترين الرئيسيين في أوروبا، حيث أصبحت الصين سوقاً بديلة رئيسية حتى في ظل تعثر اقتصادها.

قال سانزار زاركيشوف، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية "كازاك غاز" (QazaqGaz NC JSC): "على الرغم من التقارير عن التباطؤ الاقتصادي في الصين، فإن الطلب على الغاز مستمر في النمو". وأضاف: "نأمل في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن زيادة حجم صادراتنا إلى الصين وربما إلى دول أخرى مثل أوزبكستان".

وذكر أن مناقشات الشركة مع الصين تتضمن "أحجاماً أعلى بكثير" من صادرات كازاخستان الحالية.

تسعى أكبر دولة غير ساحلية في العالم إلى تعزيز إنتاج الغاز لتغطية الطلب المحلي المتزايد، وكذلك زيادة الإيرادات من الصادرات، وتورد نحو 4 مليارات متر مكعب من الغاز إلى الصين في الوقت الحالي، بينما تستهلك حوالي 21 مليار متر مكعب. وفي عام 2023 جدد البلدان عقد التصدير لمدة ثلاث سنوات.

من الممكن أن يساعد تعزيز مبيعات الوقود في الخارج شركة "كازاك غاز" على تعويض خسائرها من المبيعات المحلية، حيث أبقت الحكومة أسعار البيع منخفضة.

تعمل الشركة مع كبار المنتجين -بما في ذلك شركة "كاز موناي غاز" (KazMunayGas)، الوطنية المملوكة للدولة، وحقول "تينغيز" (Tengiz)، و"كاشاغان" (Kashagan)، و"كاراتشاغاناك" (Karachaganak)- لزيادة الإنتاج. وقال "زاركيشوف" إن "كازاك غاز" ستطرح صيغة جديدة لأسعار الغاز تهدف إلى دعم المنتجين.

وأضاف أنها تعمل أيضاً مع المستثمرين القطريين في مشاريع ستضيف 3.5 مليار متر مكعب أخرى من إنتاج الغاز بحلول عام 2029، وكذلك في أنشطة التنقيب مع شركة "شيفرون".

بالإضافة إلى ذلك، تخطط "كازاك غاز"  لبناء خط أنابيب ثانٍ يغذي رابطاً أكبر إلى الصين

أفاد زاركيشوف بأن الخط الأخير يعمل حالياً بحوالي 70% من طاقته، مما يترك مجالاً لعمليات تسليم إضافية. وتتكلف عملية تغذية الأنابيب الجديدة ما بين 3 إلى 6 مليارات دولار، وقد يستغرق استكمالها من سنتين إلى ثلاث سنوات، ومن المقرر اتخاذ القرار في وقت لاحق من العام الجاري.

وذكر "زاركيشوف" أن "كازاك غاز" قد تصدر سندات دولية العام المقبل لتمويل مشاريعها، مع إصدار محتمل يصل إلى مليار دولار حسب ظروف السوق.

وقال: "على الرغم من أن الصين حصلت على بعض عقود الغاز الطبيعي المسال الجيدة، إلا أن سعر الغاز الطبيعي المسال ليس تنافسياً مقارنة بالغاز عبر خطوط الأنابيب". واختتم: "لذلك، ينصب تركيزنا على الوفاء بالتزاماتنا تجاه الصين خلال فصل الشتاء".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك