تتجه أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا لتحقيق انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، وسط تزايد الثقة في أن المنطقة قادرة على تأمين إمدادات كافية لفصل الشتاء.
وعلى الرغم من ارتفاعها في العقود الآجلة القياسية يوم الجمعة بعد انخفاض حاد في اليوم السابق، تظل الأسعار منخفضة بنسبة 4% لهذا الأسبوع. وأفادت "بلومبرغ" أمس الخميس أن كييف تجري محادثات بشأن إمداد أوروبا بالغاز الأذربيجاني مع اقتراب انتهاء صفقة نقل الغاز مع موسكو.
لا تزال بعض الدول الأوروبية، مثل سلوفاكيا والنمسا، تعتمد الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا. وبينما يبدو أن إنهاء اتفاقية العبور في شكلها الحالي أمر شبه محتوم، تواصل أوروبا تعزيز مخزوناتها من الغاز، وتكثيف جهودها لتأمين إمدادات بديلة، بما في ذلك الغاز من أذربيجان.
في الوقت نفسه، تعتمد أوروبا على واردات الغاز الطبيعي المسال من مختلف أنحاء العالم، لكنها تواجه منافسة شرسة من آسيا على هذه الشحنات. ووفقاً لبحث أجرته "بلومبرغ إن إي إف" هذا الأسبوع، تحتاج أوروبا إلى تأمين 54% من الإمدادات العالمية المرنة للغاز الطبيعي المسال هذا الشتاء، مقارنة بنسبة 56% في الشتاء الماضي.
تحذيرات بشأن المخزونات
وفي تقرير لها، حذرت المحللة في "بلومبرغ إن إي إف"، لوجيا كاو، من أن "أوروبا ستستنفد مخزوناتها بالكامل إذا شهدت كل من شمال آسيا وشمال غرب أوروبا شتاءً قارساً، وحينها ستحتاج للتنافس بشراسة على الغاز الطبيعي في السوق الفورية".
ومع ذلك، أشار تقرير آخر صدر هذا الأسبوع عن "بلومبرغ إن إي إف" إلى أنه في حال كانت درجات الحرارة معتدلة، فمن المتوقع أن تخرج أوروبا من فصل الشتاء بمخزون يصل إلى 40% من سعته الإجمالية، وهو مستوى أعلى من متوسط الأعوام الخمسة الأخيرة.
ارتفعت العقود الآجلة لأقرب شهر في سوق الغاز الهولندية، التي يُنظر لها كمعيار لسوق الغاز في أوروبا، بنسبة 3.19% إلى 34.14 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند الساعة 9:37 صباحاً بتوقيت أمستردام.
