حوض برميان النفطي يتجه لمستويات إنتاج ما قبل الجائحة

مضخات نفط في حوض برميان في ميدلاند بولاية تكساس، تعمل وسط العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً - المصدر: بلومبرغ
مضخات نفط في حوض برميان في ميدلاند بولاية تكساس، تعمل وسط العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتجه إنتاج النفط الصخري في حوض برميان أحد أكثر المناطق إنتاجاً في الولايات المتحدة إلى تسجيل مستويات إنتاج قياسية من النفط الخام لم يشهدها منذ بداية الجائحة وذلك في إشارة إلى تعافي الاقتصاد العالمي.

ويعزز ارتفاع أسعار النفط من ثقة شركات الحفر. حيث ارتفع مؤشر نايمكس للنفط ما يقرب من 35% خلال الأربعة أشهر الماضية، بعد خفض أوبك وحلفائها الإنتاج لتحقيق التوازن بين الطلب والعرض.

ويزداد الطلب على الوقود الأحفوري بالتزامن مع تسارع وتيرة التطعيمات وعودة المواطنين الأمريكيين للسفر مرة أخرى ما يعني زيادة استهلاك البنزين.

ويرتفع الإنتاج في الحوض ليتجه إلى تسجيل 4.466 مليون برميل يومياً في مايو ليكون أكبر مستوى إنتاج له خلال عام، كما اقتربت أعداد الحفارات من أعلى مستوى لها خلال عام بحسب أحدث بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة.

وبلغ إجمالي إنتاج النفط الخام الأمريكي ذروته بعدما بلغ 13 مليون برميل يومياً العام الماضي قبل أن تتراجع أسعار النفط على إثر تداعيات الوباء العالمي مما أجبر عشرات من شركات الحفر على التقدم بطلب للإفلاس وإغلاق الآبار.

وقال أرتيم أبراموف رئيس أبحاث النفط الصخري في شركة ريستاد إنرجي Rystad Energy إن زيادة الإنتاج ترجع أيضا إلى محاولة شركات الاستكشاف استكمال عمليات حفر وإنهاء الآبار التي تعطلت بسبب الطقس البارد الشديد الذي اجتاح جنوب الولايات المتحدة الشهر الماضي في محاولة لتحقيق أهدافها خلال الربع الحالي.

وتتوقع أبحاث النفط الصخري في شركة ريستاد إنرجي ارتفاع إنتاجها من النفط الشهر المقبل بزيادة عن التوقعات الحكومية.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

التركيز على زيادة الأرباح

وكان إنتاج حوض برميان قد شهد تعافياً قبل الاضطرابات التي شهدها في فبراير، حيث وصل معدل إنجاز عمليات التنقيب عن آبار النفط إلى نحو 250 بئرا شهرياً بما يعادل 57% من سرعتهم السابقة قبل الوباء. وقال تاي ليو المحلل في بي إن إي اف BNEF في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي، إن تصحيح الأسعار سوف يدفع إلى زيادة الإنتاج إذا استطاع المنتجون الحفاظ على الزخم الحالي.

ولكن من المرجح استمرار كبح نمو إنتاج النفط الصخري في كافة أنحاء الولايات المتحدة ليبقى تحت السيطرة حيث يسعى المنتجون للحد من الإنفاق ضمن إستراتيجيتهم التي وعدوا المساهمين بتحقيقها والتي تهدف إلى زيادة الأرباح بدلاً من الإنتاج.

وسيكون من الصعب على صناعة النفط والغاز الأمريكية العودة لمستويات الإنتاج التي فاقت 13 مليون برميل يومياً. حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال بتروليوم فيكي هولوب في مؤتمر الأسبوع الماضي: "لا أعتقد أن ذلك سوف يحدث". وأضاف: "الأمر سيتطلب الكثير من الاستثمار".

وذكرت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها يوم الثلاثاء بشأن إنتاجية عمليات الحفر، أن معظم المناطق الرئيسية الأخرى المنتجة للنفط ستشهد انخفاضاً في الإنتاج خلال مايو على أساس شهري. وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن ينخفض ​​الإنتاج في حوض باكن الشهر المقبل بمقدار 12 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.105 مليون برميل.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات