استقرت أسعار النفط عقب تحقيقها أول مكسب أسبوعي في شهر، إذ عوض انخفاض الصادرات الليبية العلامات على تفاقم الركود الاقتصادي في الصين.
جرى تداول العقود الآجلة لبرنت بالقرب من 72 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع غرب تكساس الوسيط إلى نحو 69 دولاراً. انخفضت الصادرات الليبية بشكل ملحوظ، حيث فشلت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في كسر الجمود بشأن السيطرة على البنك المركزي، والذي امتد إلى صناعة النفط.
أظهرت البيانات الصينية الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الناتج الصناعي حقق أطول سلسلة خسائر منذ عام 2021 وانخفض الاستثمار أكثر من المتوقع، حيث يبدو هدف النمو الاقتصادي الرسمي البالغ 5% لهذا العام بعيد المنال بشكل متزايد. وأدى تدهور الوضع في المستورد الأول للخام -إضافة لزيادة المعروض العالمي- إلى انخفاض برنت بنحو 17% هذا الربع ليقترب من أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2021.
ضعف طلب الصين على النفط
قال فيفيك دار، المحلل في كومنولث بنك أوف أستراليا، إن ضعف الطلب الصيني "من المرجح أن يستمر حتى نرى الصين تتطلع إلى الدفاع" عن هدف النمو الخاص بها. وأضاف: "قد يكون هذا على بعد شهر واحد فقط، تماماً كما رأينا العام الماضي"، في إشارة إلى زيادة بكين لعجز الميزانية في أكتوبر الماضي.
في الوقت نفسه، تحولت نظرة صناديق التحوط تجاه برنت، إذ أن مراكزهم البيعية تجاوزت مراكزهم الشرائية (بنحو 12680 عقد تداول) لأول مرة في البيانات التي تعود إلى عام 2011. ومع ذلك، بدأت بعض المراكز البيعية في التراجع مع تعافي الأسعار يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي.
تتبع السوق أيضاً إعصار بيبينكا، الذي ضرب اليابسة بالقرب من شنغهاي، ويعد أكبر عاصفة تضرب العاصمة المالية للصين ومركز الشحن الرئيسي منذ عام 1949. وستكون الأسواق المالية في الصين مغلقة يومي الاثنين والثلاثاء بمناسبة عطلة وطنية.