يُعد تراجع الطلب من مصافي النفط في أوروبا نتيجة لإغلاقات الصيانة وضعف هوامش الأرباح عاملاً رئيسياً في تقلص الفارق

الفارق بين سعري نفط برنت ودبي يتقلص بأكثر من النصف

مصفاة نفط في فرنسا - بلومبرغ
مصفاة نفط في فرنسا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تقلص الفارق بين أسعار النفط الخام في أوروبا والشرق الأوسط بأكثر من النصف في غضون عشرة أيام، وسط ضعف الطلب من مصافي النفط في أوروبا.
انخفضت علاوة العقود الآجلة لخام برنت مقارنة بمقايضات خام دبي، المعروفة أيضاً باسم فرق "برنت دبي" إلى 1.54 دولار للبرميل يوم الجمعة، وفقاً لبيانات شركة "بي في إم أويل أسوشييتس" (PVM Oil Associates). ويقارن ذلك مع فارق 3.67 دولار تم تسجيله في 30 أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر من العام الماضي. وعندما تضيق هذه العلاوة، يصبح النفط المسعر مقارنة بخام برنت أكثر جاذبية لمصافي التكرير في آسيا.

ويُعزى سبب ارتفاع سعر خام برنت جزئياً إلى توقف تدفقات الخام الليبي على خلفية التوترات في الدولة الواقعة شمال أفريقيا. ولكن مع احتمال عودة هذه التدفقات قريباً، فإن سوق بحر الشمال تفسح المجال لطلب أقل قوة. تم طرح خامي "فورتيس" و"إيكوفيسك"، وهما اثنان من ست درجات تحدد سعر شحنات النفط محددة تاريخ التسليم لخام برنت القياسي العالمي، يوم الاثنين بسعر أقل بنحو 50 سنتاً من الصفقات الأخيرة، لكن لم يظهر مشترون. 

أرباح إنتاج الديزل، وهو سوق رئيسي لمصافي النفط الأوروبية، لا تزال ضعيفة للغاية. فقد تراجعت هوامش الربح من هذا الوقود إلى أدنى مستوى لها منذ 15 شهراً في أواخر أغسطس، ولم تتعافَ بشكل كبير منذ ذلك الحين.

في الوقت نفسه، دخلت بعض المصافي الأوروبية في موسم الصيانة، مما خفّض من طلبها. كما كانت هناك بعض الإغلاقات غير المتوقعة، بما في ذلك إغلاق مصفاة ضخمة لشركة "BP" في روتردام.

يمكن أن يؤدي ضعف خام برنت إلى جذب اهتمام المشترين من آسيا للدرجات النفطية في حوض الأطلسي، وخاصة النفط النيجيري.

وأشار تجار في السوق إلى أن مبيعات براميل النفط النيجيري كانت بطيئة في الفترة الأخيرة، حيث لا تزال بعض الشحنات المقررة لشهر سبتمبر متاحة، بينما لم تُبع معظم شحنات أكتوبر بعد.

ارتفع الفارق السعري بين العقود الآجلة لخام برنت والمقايضات على خام دبي بشكل طفيف إلى 1.65 دولار يوم الثلاثاء. وقد تراجعت أسعار العقود الآجلة بنحو 20% منذ يوليو.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك