تعكف المملكة العربية السعودية على تسليم كل النفط الخام الذي طلبته مصافي التكرير المملوكة للدولة في الهند إلى جانب أربعة عملاء آسيويين آخرين على الأقل في الشهر المقبل، فيما تستعد المملكة لزيادة الإنتاج.
وستسلم المملكة كل الكميات التي طلبتها معظم المصافي لشحنات مايو، بينما سيتم تقليص حجم طلب أحد العملاء إلى الولايات المتحدة، وفقاً لمسؤولين أبلغتهم "أرامكو" السعودية بذلك. وحصل اثنان من العملاء الآخرين على بعض التخفيضات في الأحجام الإجمالية. ولم يتم الرد بشكل فوري على رسالة بريد إلكتروني تسعى للحصول على تعليق تم إرسالها إلى مكتب العلاقات الصحفية لشركة أرامكو خارج ساعات العمل العادية.
وستستعيد "أوبك+" بقيادة السعودية بعضاً من إنتاج الخام الذي تم تخفيضه منذ مايو بسبب تفشي الوباء وتراجع الطلب. فبعد هذا القرار، رفعت الممكلة أسعار الخام للسوق الآسيوية الرئيسية على أمل أن ينتعش الاستهلاك أكثر. ودافع الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، الأسبوع الماضي عن الخطة الشاملة، التي تتضمن تخلي الرياض عن خضفها الطوعي للإمدادات.
واردات أقل إلى الهند
اجتذبت الجولة الحالية من المخصصات إلى الهند تدقيقاً خاصاً بعد أن قدمت مصافي التكرير الأربع المملوكة للدولة، بما في ذلك شركة النفط الهندية، طلبات توريد أقل. وبشكل عام، ستتلقى البلاد سفينة واحدة بحجم "أفراماكس" -عادة تأتي بسعة تقارب 600 ألف برميل- أقل مما تم منحه لها في مخصصات الشهر السابق، بحسب مصادر مطلعة.
في ظل التوتر بين الهند والسعودية بشأن سياسة الرياض النفطية، طلبت المصافي المملوكة للدولة خفض كميات الشهر المقبل بحوالي ثلث متوسطها الشهري. ومع ذلك، فإن مصافي التكرير الهندية في ذروة موسم الصيانة وتعاني الدولة من جديد في مكافحة كوفيد-19، ما يشير إلى أن الكمية المطلوبة لهذا الشهر أقل من المتوسط.
وفي الوقت نفسه، تم تخفيض حجم الشحنات المرسلة من الخام العربي الخفيف لاثنين من المشترين في المنطقة، إلى جانب تلبية طلب توريد لعميل ثالث في آسيا ولكن بعد إخطاره بتطبيق بعض التخفيضات على عملياته في الولايات المتحدة.