شهدت صادرات روسيا من النفط الخام إلى المجر وسلوفاكيا عبر أوكرانيا ارتفاعاً ملحوظاً مطلع الشهر الجاري، بعد أن حلت شركة "تاتنفت" (Tatneft PJSC) وغيرها من المنتجين محل إمدادات شركة "لوك أويل" (Lukoil PJSC) الخاضعة للعقوبات الغربية.
تأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت كييف قيوداً مشددة على ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا بسبب العدوان العسكري للكرملين، مما أدى فعلياً إلى منع "لوك أويل" من نقل النفط الخام عبر الأراضي الأوكرانية منذ بداية هذا الصيف. وهذه العقوبات أثرت بشكل مباشر على المجر وسلوفاكيا، وهما دولتان حبيستان لا تزالان تستوردان النفط الروسي عبر خط أنابيب "دروجبا" الذي يمر عبر أوكرانيا بعد أن حصلتا على إعفاءات مؤقتة من العقوبات الأوروبية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
ارتفع متوسط الصادرات اليومية إلى سلوفاكيا بنسبة 17% لتصل إلى 18300 طن خلال الأيام الأربعة الأولى من سبتمبر، مقارنة بمتوسط صادرات أغسطس، وفقاً لشخص مطلع على بيانات الصناعة، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات غير متاحة للعامة. كما بلغت الإمدادات اليومية إلى المجر 9300 طن، مقارنة بمتوسط 5500 طن الشهر الماضي.
أداء طبيعي لمجمعات الطاقة
وأضاف الشخص أن هذه الزيادة قد تعني أن المجر وسلوفاكيا ستحصلان على الجزء الأكبر من احتياجاتهما النفطية من روسيا المطلوبة في وقت مبكر من الشهر، مع انخفاض التدفقات اليومية خلال بقية الشهر. وحتى الآن، لم تقم شركة "لوك أويل" بتوريد النفط إلى أي من البلدين عبر خط أنابيب "دروجبا" المار عبر أوكرانيا، بحسب الشخص ذاته.
في سياق متصل، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الجمعة، أن زيادة تدفقات النفط من "تاتنفت" في يوليو ساهمت في "استمرار الأداء الطبيعي لمجمعات الطاقة" في كلا البلدين.
امتنعت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق عندما تواصلت معها "بلومبرغ"، فيما لم ترد شركتا "لوك أويل" و"تاتنفت" على الفور على طلبات التعليق.