نما صافي أرباح مجموعة "غازبروم" بأكثر من ثلاثة أضعاف في النصف الأول من العام بفضل ارتفاع صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب، ومبيعات النفط القوية، إضافة إلى استحواذها على حصة "شل" في مشروع "سخالين 2".
حققت شركة الطاقة الروسية الكبرى صافي دخل بلغ 1.04 تريليون روبل (11.3 مليار دولار) في الأشهر الستة الأولى من 2024، مقارنة بـ296.2 مليار روبل في العام السابق، وفقاً لتقرير نتائج الأعمال الذي نُشر اليوم الخميس.
قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "غازبروم" فاميل ساديغوف في بيان: "الأداء الفعّال في أعمال النفط، وارتفاع صادرات الغاز، بما في ذلك نمو الإمدادات المخطط له إلى الصين، وخطواتنا النشطة لخفض التكاليف، كلها ساهمت في النتائج المالية الإيجابية". وأضاف أن الأداء "تأثر أيضاً بإدماج شركة سخالين إنرجي"، المشغلة لمشروع "سخالين 2" للنفط والغاز.
شهدت "غازبروم"، إحدى أكبر شركات إنتاج وتصدير الطاقة في العالم، تراجع أعمالها الأساسية المرتبطة بتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا منذ 2022، بعد تدهور علاقة الكرملين بالغرب في أعقاب غزو أوكرانيا. ونتيجة لذلك، سجلت الشركة خسارة سنوية صافية في 2023، هي الأولى منذ بداية القرن.
يُعد التعافي الحاد في صافي دخل "غازبروم" هذا العام إيجابياً للمساهمين، وأكبرهم الحكومة الروسية. فمن شأن أي توزيعات أرباح محتملة أن تفيد ميزانية الدولة، التي تعاني ضغوطاً بسبب ارتفاع الإنفاق العسكري والعقوبات الغربية.
مشتريات الصين وصفقة سخالين
في النصف الأول من هذا العام، انتعشت صادرات الغاز الطبيعي الروسية إلى أوروبا، أكبر أسواق "غازبروم" سابقاً، بأكثر من الربع مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، كما ارتفعت عمليات التسليم إلى الصين فوق مستوياتها بموجب العقد الذي وقعته "غازبروم" مع شركة البترول الوطنية الصينية، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" وبيانات الشركة المنتجة.
تتوقع "غازبروم" أن يصل حجم إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى الدولة الآسيوية إلى 38 مليار متر مكعب سنوياً في 2025.
وخلال هذا العام، استفادت النتائج المالية لمجموعة "غازبروم" أيضاً من زيادة حصتها في مشروع النفط والغاز المشترك "سخالين 2" بأقصى شرق روسيا. ارتفعت حصة الشركة في المشروع إلى نحو 78% بعد شراء 27.5% كانت مملوكة سابقاً لشركة "شل"، التي انسحبت من روسيا تعبيراً عن إدانتها لغزو أوكرانيا.
حققت شركة "غازبروم" في النصف الأول من العام مكاسب مؤقتة بلغت نحو 167.4 مليار روبل من زيادة حصتها في "سخالين 2"، وفقاً لبيان نتائجها المالية. واستفادت أعمال النفط في المجموعة، التي تديرها بشكل رئيسي شركة "غازبروم نفت"، من صعود سعر خام الأورال، وهو مزيج خام التصدير الرئيسي في روسيا.