يتنافس تجار الغاز في أوروبا على عقود أطول آجلاً وسط توقعات باستمرار الطلب المرتفع على الوقود حتى ثلاثينيات القرن الحالي، حتى مع تحول القارة إلى مصادر الطاقة المتجددة.
شهدت "بورصة إنتركونتيننتال" أول تداول على عقود الغاز لأجل 2033 في بورصة هولندا يوم الجمعة الماضي، وفقاً لمتحدث باسم البورصة. وهو ما يعني أن تداول معيار الغاز الأوروبي امتد إلى ذلك العام.
وفي حين كانت الصفقات المهيمنة هذا العام في إطار التحوط ضد التقلبات الناجمة عن عدم استقرار الأسعار على المدى القصير، فإن شراء العقود طويلة الأجل يشير إلى توقع بعض التجار استمرار الطلب على الغاز في المستقبل المنظور.
تأتي هذه الخطوة أيضاً قبل توسع كبير في المعروض. وقعت شركة قطر للطاقة اتفاقيات مدتها 27 عاماً مع شركتي "شل" و"توتال إنيرجيز" لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، ما يؤكد التزام القارة بالوقود الأحفوري بعد عام 2050.
تمتد عقود "هنري هب" الآجلة التابعة لـ"بورصة إنتركونتيننتال"، وهو معيار أميركا الشمالية، حتى عام 2033. ويوضح التداول نضج مركز الغاز الأوروبي، حيث تُعد "هنري هب" السوق الأكثر سيولة لتداول الوقود عالمياً.