تجري مملكة البحرين مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة طاقة شمسية تنتج نحو 2 غيغاواط، سيُوجه معظمها إلى شركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، بحسب رئيسها التنفيذي علي البقالي في تصريح لـ"الشرق"، دون أن يكشف عن تفاصيل المشاورات.
تواجه "ألبا" تحديات ترتبط بالطاقة، سواء من جانب ما تفرضه قواعد البيئة والمجتمع والحوكمة، أو من ناحية ارتفاع الأسعار، حيث يمثّل ارتفاع أسعار الغاز، البالغ حالياً 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، تحدياً للسيطرة على تكاليف التشغيل في الشركة، بحسب البقالي.
تستهلك شركة الألمنيوم البحرينية الغاز بشكل كـثيف، متجاوزة في بعض الأحيان استهلاك البحرين بأكملها من الغاز لتوليد الكهرباء، وبينما تُنتج الشركة طناً من الألومنيوم في الدقيقة الواحدة على خطّ الإنتاج السادس للشركة، تسعى لزيادة إنتاجها بإضافة خط سابع، وهو ما تعكف على دراسة جدواه الاقتصادية حالياً.
حققت "ألبا" نتائج مرتفعة في النصف الأول من العام الجاري، بحسب البقالي الذي أرجع ذلك إلى زيادة الإنتاج وارتفاع مبيعات الألمنيوم والمنتجات ذات القيمة المضافة، إضافة إلى التأثير الإيجابي لبرنامج "الحصالة" في خفض تكاليف الإنتاج.
تحديات وفرص
أضاف البقالي في مقابلة مع "الشرق" أن سوق الألمنيوم يواجه تحديات مرتبطة بالاضطرابات الجيوسياسية، سواء في المنطقة أو الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تؤثر بشكل سلبي على سلسة الإمداد، ما يعرض الأسعار إلى عدم الاستقرار.
ونوّه بأن إضافة قطاعات كثيفة الاستهلاك للألمنيوم في البحرين، مثل صناعة السيارات والمعلبات، من شأنها أن تفيد الشركة من ناحية توجيه المزيد من إنتاجها إلى السوق المحلية.
تمتلك "ألبا" أكبر مصنع للألمنيوم، خارج الصين، على مستوى العالم، ما يضع البحرين على خارطة كبار منتجي الألمنيوم لتحتل المرتبة السادسة بين دول العالم.